ممّا لا شكّ فيه أن شركة Pepsi، كبير المشروبات الغازية، مثلها كمثل أي شركة في مجالات التعليب والتغذية، حيث أنها تعتني بصورتها العامة من الأمن الغذائي والحدّ من الأضرار العامة أو التلوّث الغذائي بأي شكل من الأشكال.

في عام 1993، توّرطتْ الشركة الكبرى في واحدة من أكبر الأزمات التي قد تتعرّض لها في هذا المجال بالتحديد، حيث تصاعد صدى العديد من الحملات التي تندّد بمدى صلاحية مشروبات ومنتجات Pepsi للتناول والشرب، وعن أضرار صحية ناجمة عن مشكلات في سلامة التصنيع ومدى التلوّث الذي تحتوي عليه منتجاتها.

في إطار هذه الحملات، ظهرت العديد من التقارير والصور التي تدّعي أن معلّبات Pepsi تحتوي بأخطاء إنتاجية على العديد من الملوّثات التي أثارت الجدل والهلع لدى العديد من المستخدمين، وتضمّنت الصور منتجات لـPepsi تحتوي على حقن، وأجزاء من مواد بلاستيكية، وغيرهما من الملوّثات.

كيف تواجه أزمة بهذا الحجم؟

بدأت شركة Pepsi بالعديد من الخيوط في الوقت نفسه كي تنقّذ سمعة المنتج من الكارثة. على صعيد الميديا، دشّنت الشركة حملة عملاقة من أربعة أفلام قصيرة توضّح عملية إنتاج المشروبات الغازية بشكل كامل كي تثبت من خلالها استحالة دخول شوائب أو ملوّثات خارجية بهذه الأحجام خلال الإنتاج.

بالتعاون مع الجهات القانونية، وبعد العديد من المجهودات في هذا الصدد، استطاعت شركة Pepsi أن تصل إلى شريط فيديو لامرأة تدس حقنة طبية في عبوة المشروب دون ملاحظة صاحب المتجر، وقد أثارت جدلًا أكبر بهذا الفيديو الذي يثبت براءتها.

قامت Pepsi فيما بعد بتدشين حملة شكر للجمهور الذي وثق في المنتج ولم يصدّق هذه الادعاءات. لقد مرّت الأزمة أخيرًا. وعليه، تم إنقاذ الشركة قانونيًا وتجاريًا.

في الصدد نفسه، ما هي الجوانب التي يجب العمل عليها لإدارة أزمة طارئة في طريق مشروعنا التجاري بشكل عام؟