نظرًا لأن الشركات والصناعات تخطط للحياة بعد جائحة COVID-19 ، فإن إحدى أصعب المهام ستكون تحديد مجموعة جديدة من الأولويات. فطوال هذه الأزمة، كان للتكيف ومواكبة الوضع المتغير باستمرار له الأسبقية. 

لكن الفيروس المعدي لن يكون دائمًا هو الشاغل الأكبر للمؤسسات، وستفرض القضايا العاجلة الأخرى نفسها على قائمة الاهتمامات، وذلك مثل: 

الاستدامة والحوسبة السحابية والمنافسة على المواهب ... وغيرها

ماكنزي وهي شركة استشارات إدارية أمريكية لها فروع في جميع أنحاء العالم، تقدم المشورة بشأن الإدارة الإستراتيجية للشركات والحكومات والمنظمات الأخرى. قامت خلال هذا الأسبوع، بطرح تساؤل هو: كيف يمكن للقادة تحديد ومعالجة الأمور الأكثر أهمية في عالم ما بعد الجائحة ؟

وجاء في تضاعيف اجابتها عن هذا التساؤل : أنه في ظل COVID-19، كانت الأولوية القصوى لدى العديد من الشركات هي كيفية تحسين الفرق العمالية المختلطة، وجذب العمال والاحتفاظ بهم بالقدرات المطلوبة، والاستفادة القصوى من المهارات النادرة ... الخ 

أما عن المستقبل فوفقًا لتحليل لشركة McKinsey ، يعد الموقع الجغرافي هو العامل الأهم حاليًا. ولذا فيجب على البنوك وأصحاب رؤس الاموال البحث عن الموقع الانسب للاستثمارات التالية حيث الأسواق المزدهرة، يجب عليهم التفكير في إعطاء الأولوية للمنتجات والخدمات عالية الطلب وشرائح العملاء المربحة.

أما بخصوص الأولويات الخمس العاجلة للمديرين التنفيذيين فتشمل الضرورات:

- تركيز الإستراتيجية حول الاستدامة.

- تحقيق أقصى استفادة من ثورة الحوسبة السحابية.

وفي مجالات العمل الخاص، توصي ماكنزي، باعطاء الاهمية لشركات خدمات تكنولوجيا المعلومات وقالت بأنها تستحق اهتمامًا أكثر جدية. فمن المتوقع أن ينمو السوق العالمي الذي تبلغ قيمته 1 تريليون دولار سنويًا لمقدمي خدمات تكنولوجيا المعلومات بأكثر من 6 في المائة سنويًا في عامي 2021 و 2022 ، أسرع من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.

وترى ماكنزي أيضا أن المستقبل هو للاستثمار في مجال السيارات الكهربائية، حيث تهدف الأهداف التنظيمية الجديدة في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الآن إلى الحصول على حصة من السيارات الكهربائية (EV) لا تقل عن 50 في المائة بحلول عام 2030، وقد أعلنت العديد من الدول عن جداول زمنية متسارعة لحظر المبيعات على المركبات ذات محركات الاحتراق الداخلي في عام 2030 أو 2035. إن زيادة إقبال المستهلك وتحسين التكنولوجيا تجعل السيارات الكهربائية أكثر شهرة وقابلية للحياة من أي وقت مضى.

وتم تصميم أحدث إصدار من McKinsey for Kids لمساعدة الأطفال في سن 18 عامًا (أو نحو ذلك) على استكشاف الأتمتة ومستقبل العمل من اجل التحقق من بعض المهن التي قد يفكر فيها الطفل اليوم. وبالتالي تحديد المهارات التي سيحتاجها المواطنون في عالم العمل المستقبلي.

وباعتبارنا مستهلكين ومثقفين ورواد أعمال، فقد نساعد من خلال بعض المقترحات في استكشاف المستقبل، وبالتالي أسأل هنا: كيف برأيكم نستعد للمستقبل من خلال صناعات ومنتجات تخص شرقيتنا وعروبتنا؟

من وجهة نظركم ما هي الاستراتيجيات والطرق المناسبة للأعمال بعد الجائحة؟