تقوم فكرة الاقتراض المصرفي على اقتراض مبلغ ما من المال من قِبل البنك، على أن يقوم الشخص برد ذلك المبلغ من خلال دفعات متفق على قيمتها سلفًا، ومتفق أيضًا على الفترة التي يلتزم خلالها الفرد بتسديد تلك الدفعات، والامتناع عن ذلك يؤدي مباشرةً إلى مسائلة الفرد القانونية.

بالنسبة إليّ، فقد لجأت في تفكيري للعديد من المرات إلى فكرة الاقتراض البنكي، ونظرًا لأنني أعمل طيبة الوقت على إيجاد الفكرة المناسبة لتدشين مشروعي الناشئ الأول، وإيجاد المصدر المناسب لتمويل ذلك المشروع، فإنني قد خضت العديد من عمليات البحث والسؤال حول كيفية الاستفادة القصوى من عملية الاقتراض، وكيفية نيل القسط الأكبر من الاستفادة التمويلية المادية من خلال اقتراض مبلغ من المال مقابل زيادة أثناء التسديد. لكنني صدمت بواحد من أنواع القروض التي تختلف شروطها قليلًا من حيث قوانين الاقتراض المتعارف عليها، لذلك فقد تحمّست لمشاركة هذه المساهمة هنا معكم كي نتشارك الآراء والتجارب الشخصية حول نوع مميز جدًا من القروض، وهو ما يدعى بـالقروض الحسنة.

ماذا يعني مصطلح القروض الحسنة؟

على إثر الخلفية الدينية لمفهوم الاقتراض الخالي من الربا، فإن مفهوم القروض الحسنة قد ظهر كي يكون متاحًا للمستخدمين ممّن يرفضون مبدأ القروض العادية، وهو نظام يعمل على توظيف عملية الإقراض البنكية كي تكون ملائمة للشرع من خلال عدم اشتراط زيادة على قيمة المبلغ المردود خلال عملية الاقتراض، حيث أن المقرض -وهو البنك- يدفع بالمبلغ المالي إلى المتلقي كي يرد إليه مثله في نهاية العملية دون أن يقوم باشتراط أي زايدات فوق قيمة القرض الذي تم صرفه.

تمثيلًا لصور التكافل الاجتماعي، فإن المظهر الشرعي قد حتّم انعدام وجود الزيادة التي تشترط في الأشكال الأخرى من القروض، والتي يسميها البعض بـالقروض الربوية.

شاركنا بتجربتك أو معلوماتك عن القروض الحسنة!

في سياق ما سبق، ونظرًا لكوني غير مختص في إطار المعاملات المصرفية المتعلقة بالقروض والاستثمارات البنكية وخلافه، فأرجو ممن لهم سابق تجاربمع القروض بشكل عام، والقروض الحسنة بشكل خاص، أن يشاركونا ما لديهم من معلومات أو تجارب شخصية في ذلك الصدد، وأن يطرحوا علينا بعض من الجوانب التي لا ندركها حول القروض الحسنة وأنواعها المختلفة والبنوك التي تقدم تلك الخدمة في إطار مصرفي استثماري. هل يمكننا حقًا أن نستفيد من تلك المسألة بشكل جدّي؟