العلامة المميّزة للاستغراق في التفكير حول أي مشروع ناشئ تتمثّل في اختيار مصدر المنتجات. وعلى ذلك الأساس، فإننا خلال رحلتنا مع دراسة مشروعنا المستقبلي الأوّل، نستهدف مجموعة من الأفكار حول المنتجات التي سوف نقوم ببيعها، وحول المصادر المضمونة للحصول على تلك المنتجات.

وبغض النظر عن الجوانب الرئيسية للمشاريع مثل حجم رؤوس الأموال والتمويل الخارجي والشراكة وكل تلك التفاصيل، فإن حسم مسألة الحصول على مورّد مضمون هي واحدة من أهم المعايير والجوانب التي لا تقل أهمية عمّا أشرنا إليه من حيثيات داخل مشروعنا.

وفي ذلك الإطار، فإنني بصدد استعراض واحدة من أكبر المشكلات والتحديات التي تواجهنا أثناء التخطيط لأي مشروع ناشئ مستقبلي أفكر في تدشينه وبدء تنفيذه، حيث أن مسألة الحصول على المورّد المضمون للمنتجات التي سوف أقوم ببيعها ليست واضحة بالنسبة إليّ كأحد المبتدئين في مجال ريادة الأعمال وإدارة المشاريع الناشئة.

من هو المورّد؟

مما لا شكّ فيه أن المعيار الرئيسي للمشروع المنفّذ هو المنتج الذي يصل إلى المستهلك أو العميل الذي يتعامل معي، وفي ذلك السياق، فإن هذا المنتج له مصدر أوّلي بعد أن تم تصنيعه. نحن كأصحاب مشاريع -سواء كانت ناشئة أو كبيرة- لا نحصل على تلك المنتجات من المصنع مباشرةً، وإنما نحصل عليها من خلال مجموعة من التجّار ندعوهم المورّدين.

تتعدّد أنواع المورّدين، ولعل التصنيف الأشهر فيما بينهم يتمثّل في الفصل بين ما إن كان المورّد فردًا أم شركةً،

في إطار ما سبق، ما هي أهم المعايير التي يجب أن نتبعها لاختيار المورّد الصحيح، وأرجو أن تشاركنا بما تنصح به حول اختيار المورّدين محلّ الثقة وأصحاب المنتج المضمون.