لا يُمكن أبدًا التقليل من أهمية معرفة السوق في بناء وتفعيل الاستراتيجيات التسويقية ، خاصة و أنها أصبحت تُعد محركا أساسيا لدواليب الاقتصاد التنافسي داخل مجتمعات الأعمال في ظل التحولات الكبيرة التي يشهدها العالم الاقتصادي والتغيرات الكثيرة والمتسارعة، لعل أهمها انفتاح الأسواق،حيث لا تستطيع أي شركة أو مؤسسة تجارية أن تُحقق نجاحًا كبيرًا دون معرفة شاملة للسوق وقياس للمخاطر التي ينطوي عليها وكذلك الإلمام بكافة التفاصيل المتعلقة بطلبات واحتياجات الزبائن والقيام بإحصائيات شاملة حول ما يريدونه.

الكثير من الدراسات تثبت في هذا الصدد أن تطبيق عمليات إدارة المعرفة في مجتمع الأعمال يساهم في بناء وتفعيل الاستراتيجيات التسويقية بشكل إيجابي.

ويبقى السؤال المطروح أين تتجلى أبرز مظاهر المعرفة السوقية في اختيار الاستراتيجيات التنافسية ؟ 

على سبيل المثال عندما نتحدث عن طرق واستراتيجيات كسب العملاء فهذا شيء ليس من السهل حدوثه لأن بعض الأحيان تكون المنافسة قوية جدا من حيث أسعار وجودة المنتوجات و هنا يكمن دور المعرفة السوقية التي تساعد الشركة على دراسة منتوجات المنافسين والخدمات التي يعرضونها من حيث السعر والجودة ومعرفة ما الذي يجعل العملاء يفضلون هاته المنتوجات على غيرها.

حسب رأيي الشخصي أرى أنه يتعين على الشركة تبني استراتيجيات وأساليب تساعد على تفهم احتياجات العملاء ورغباتهم إن أرادت التميز حقا.

وأنت لو كنت صاحب شركة أو محل تجاري فهل ستكن أهمية للمعرفة السوقية أم ستفضل التركيز على نفسك وعلى شركتك ؟