مهارات المحاسب

المحاسبة مهنة كالعديد من المهن الأخرى تتطلب مهارات خاصة، هذه المهارات ستحدد مدى نجاح المحاسب. فلا تكفي الدراسة الأكاديمية بل لا بد من وجود بعض المهارات والتي ستقرر مدى النجاح المهني الذي سيحصله المحاسب في عمله.

بقدر ما يمتلك المحاسب من هذه المهارات بقدر ما يكون نجاحه في المحاسبة أكيداً، هذه المهارات هي المرشد لطالب قبل اختيار تخصصه، فقد يكون ميله وقدراته تتجه نحو عملٍ آخر غير المحاسبة.

أولاً: إتقان العمل على الحاسوب:

إن المحاسبة الدفترية المعتمدة على الأوراق قد انقرضت و ولّى زمنها وبالتالي فالمحاسب الذي لا زال يعتمد في عمله على الدفاتر ستتقلص فرصه في سوق العمل بشكل كبير.

لقد أصبحت المحاسبة تعتمد بشكل شبه كامل على الحاسوب والورقيات الصادرة منه، وبالتالي أصبح إتقان الحاسوب شرطاً أساسياً للنجاح في هذه المهنة.

ثانياً: الاهتمام بالتفاصيل:

الأرقام تحتاج إلى عناية خاصة واهتمام وملاحظة، وتأتي أهمية ذلك من ضرورة قراءتها القراءة الصحيحة وتحليلها ومعرفة دلالاتها. كما أن مطابقة الحسابات وإنجاز الفواتير وتحديد الأرباح تحتاج إلى الدقة والإهتمام بالتفصيلات الصغيرة.

ثالثاً: مهارات الأرشفة:

لكل عملية في المحاسبة مستند ورقي يؤيده، وهذه الورقيات ستصبح كثيرة جداً في يوم ما من العمل ولا بد من الاحتفاظ بها ضمن ملفات يسهل الرجوع إليها حال لزومها ودون استغراق وقتٍ في البحث عنها. تعكس الأرشفة الجيدة مدى مهارة المحاسب وتنظيمه لعمله.

رابعاً: مهارة الحزم:

المحاسب لا يتهاون مع أي تقصير في إبراز الوثائق الخاصة بالعمل، فلا دفعات ولا عمليات صرف إلا بإيصالات ولا تسليم أو استلام إلا بمذكرة أو فاتورة، وبالتالي فالموظف الذي يقوم بعمليات الصرف أو القبض سواء للبضاعة أو المال دون أن تكون أعماله مؤيدة بالوثائق هو موظف لا يجب السكوت عنه.

خامساً: التواصل الفعال:

تأتي أهمية مهارة التواصل من ضرورة توصيل المعلومة المحاسبية للمستفيدين منها بطريقة يمكنهم فهمها، أما بقاء المعلومة مبهمة وعدم تمكن المحاسب من إيصالها بالشكل الصحيح يعكس ضعفاً في مهارات التواصل.

المهارات الواجب توفرها في المحاسب الناجح: