فعليًا بدأ العام الجديد -أنا لا أمزح- منذ أكثر من أسبوع وأنا أشاهد مقاطع فيديو عن التخطيط للعام الجديد، وأقرأ مقالات لبعض من الأشخاص عن تخطيطهم للعام الجديد وخلاصة ما جرى لهم في العام السابق -2018- ولا أنكر أنني شعرت بالغيرة منهم على تلك الأشياء الرائعة التي فعلوها ولم أفعلها أنا أو حتى أفكر في الإقدام على فعلها، جلست مع نفسي في جلسة عصف ذهني -تساؤلات وفن الحديث مع الذات- وبحثت في الأمور التي جعلتني متناثرًا وتوصلت لحقيقة أنني لم أقتنع بأمرٍ واحدٍ من كل تلك الأشياء البسيطة والساذجة التي فعلتها.
أو صدقًا تلك الأشياء التي أبدأ فيها ولا أكملها، كتبٌ، دوراتٌ تعليمية، عروضٌ على يوتيوب، العديدُ من حلقات البودكاست.
لست أدري حقًا لمَ كل هذا التناثر والتشتت، أتخيل نفسي مثل فتاة مراهقة ضعيفة العزم والرأي تفعل وتقرر شيئًا اليوم وتعرض وتتخلى عنه غدًا، وللأسف الشديد أنا لست كذلك.
لائحة القراءة خاصتي للسنة الماضية كانت ممتلئة بهراءٍ منه ما أكتمل ومنه من لم يكتمل، لا ألوم عقلي الصغير الذي لطالما اختار كتبًا خاطئة لقراءتها، هذه السنة أدركت كيفية إختيار الكتب المناسبة والتي تستحق عناء المثابرة والصبر من أجل قراءتها، في اللحظة التي ستكتمل فيها قائمة الاثني عشر كتابًا التي حددتها لهذه السنة سأشاركم إختياراتي ربما من أجل النقاش أو من أجل نشر الفائدة.
في السنين الماضية كنت أتخبط في أكوان التصميم تارةً هنا وتارةً هناك، ضيّعت وقتًا ثمينًا أندم عليه الآن، تنقلت من مجال إلى آخر، ومن برنامج تصميم إلى آخر، إلى أن قابلت Sasini@ الذي أرشدني إلى الطريق الصحيح الذي كنت ضائعًا عنه. شكرًا لك يا رجل إن كنت تقرأ هذه الأسطر المتواضعة.
قلت لنفسي لمَ لا أجرب تصميم تجربة المستخدم UX وتصميم واجهة المستخدم UI شرعت في تعلم الأساسيات، وبدأت في تطبيقها وتطبيق بعض التمارين، ولكن لم أكمل كعادتي. لدي أسباب قد تكون مقنعة سأرويها في نهاية هذا الهراء الذي أكتبه.
أما عن التدوين، فحدّث ولا حرج، لم تتجرأ يدي على كتابة حرفًا واحدٍ على مدونتي التي أطلقتها منذ سنةٍ تقريبًا، وإلى الآن أخاف من كتابة شيءٍ فيها، أفتحها من فترة إلى فترة وأرى ذلك الفراغ الموحش الذي بداخلها وأمعن هربًا من تلك الحقيقة الموجعة لكوني غير قادر على الكتابة غير قادرٍ على فعل شيءٍ أحبه، لا أنكر أن لدي عدة مسودات في دفتر ملاحظاتي تنتظر مني شجاعةً لإكمالها وجعلها ترى النور وأسمح للعالم بمشاهدتها.
حسنًا لنأتي ونتحدث عن أسباب فشلي في تحقيق أهدافي للعام الماضي، سأبدأ بالسبب الرئيسي ألا وهو الدراسة، أنا في السنة الأخيرة من مرحلة الثانوية العامة، والتي تعد هاجسًا وسنة تشهد صراعات مصيرية مع الوقت والجهد والتركيز والعمل، فشلت لأول مرة فيها -سأحكي قصة فشلي في يومٍ آخر وربما سأحكيها عندما أنجح في دخول كلية الطب وأحرز ذلك المعدل البغيض- والسبب الثاني بعد الدراسة هو مهارة التسويف التي أتقنها وأبرع فيها براعةً فائقةً، وعدم الثبات على شيءٍ واحد والتسرع في القرارات وفي كل شيءٍ أقوم به تقريبًا.
هذه السنة سأحرز ذلك المعدل البغيض إن شاء الله، وسأبدأ في تنفيذ جميع أهدافي من بداية الإجازة الطويلة التي سأنعم بها وكما قد تكون آخر إجازة طويلة في حياتي.
سأكمل قراءة 12 كتاب أو قد يزيد إن أردت ذلك.
سأعود حتمًا إلى مجال التصميم وسأواصل التعلم.
أما عن الكتابة فسأرجع للتدوين في مدونتي مرة أخرى وفي حوزتي أشياء مثيرة وقصص مشوقة حتى تسمعوها مني وعني.
وللتوضيح هنالك أهداف صغيرة سأعمل عليها من الآن وستندمج وتدخل نطاق الأهداف الكبيرة بنهاية الامتحانات، أتمنى ألا تطول فترة التوقف عن الدراسة بسبب الأوضاع الأمنية والسياسية التي يشهدها موطني السودان.
التعليقات