كلما سمعت أحدهم يذكر عمره فأجده أصغر من عمري أتساءل ترى ماذا كنت أفعل أنا في ذاك العمر؟

لا أذكر! وأتمنى عندها أن يعود بي الزمن للوراء.

لكنه مجرد وهم. ففي كل مرحلة عمرية أشعر بذلك. حتى وأنا في عمر ١٦ سنة كنت أشعر أني كبرت ووصلت للنهاية! لم أشعر بأنني كنت في مقتبل العمر وهناك إمكانية الخطأ والفشل. أنظر دوما لمن هو أصغر مني وكيف أن بإمكانه النجاح والتقدم أكثر مما فعلت. وكيف أني ضيعت الكثير من حياتي! إنها دوامة لا تنتهي.

لكن، صدقا، إن كان بإمكاني إيقاف تقدمي بالعمر، ثم أثبت عند عمر محدد. لنقل 24 . ثم تمر علي الأجيال وأنا في ذاك العمر، أي متعة في ذلك؟ ماذا سأكسب منه؟ أن أبقى يافعة وأفقد من أحب ربما. لأن اتجاهاتهم في الحياة ستختلف عن اتجاهي.

الآن، أفكر في أنه لدي وقت لأصبح أفضل. أو أتمنى ذلك. أشعر بذلك عندما أفكر ماذا لو زارتني أزمة ربع العمر هذه وأنا في منتصف العمر؟ سيكون وقعها أشد لا محالة.

لذا، فلنفرح بأعمارنا أيا كانت. فما دمنا هنا، فهناك فسحة لنعيش بشكل أفضل.