حسنّـا، لم أواجه الأمر بهذه الجملة تحديداً "ارجع الى بلدك"، ولكننَي واجهت كثيييير من العنصرية عندما كنت صغيرًا في الُعمر، أو قبل أن اصبح انطوائي.
أنا مغترب (في بلد عربية)، وجاء بي والدي لهذه البلد وعمري عام واحد فقط. لذلك اعتبر هذه البلد بلدي الأم التي تربيت وكبرت وعشت فيها، أكثر من بلدي الأُم، لهذا لا استطيع ان اعيش في بلدي الأم بدون ان اشعر بأن هنالك شيء غريب، بدون أن اشعر بأنني بعيد عن المكان الذي أنتمي إليه.
حسنًا فالنبتعد عن النرجسية وحب الوطن وهذه السخافات ولنركز على سؤالك.
كما قلت بدايًة واجهت كثيرًا من العنصرية، كنت دائمًا ما اشعر بالحزن، النقص، عدم المساواة، الاستغراب في كثير من الاحيان، لماذا توجد هذه الفروقات بين البشر! لماذا هنالك أشخاص أفضل من اشخاص؟ لماذا هؤلاء الناس يجعلونني اشعر بهذا النقص، الاذلال!
عرفت في النهاية أنها مجرد تكبر، ورؤية فوقية للأقليات، وفي تلك الفترة من حياتي (عندما كنت صغيرًا) لم أكن استطيع الرد، ربما كنت اضحك أحيانًا من تلك العبارات، عندما يضحكون علي، أو يسخرون مني، فكنت افعل مثلهم فقط لأشعر بأني واحد منهم، مع اني كنت الضحية في الموضوع.
كبرت وتغير الوضع، تغيرت حياتي بإختصار، صرت ادافع عن نفسي بالسب، الشتم، حتى يتم معاقبتي من قبل الاشخاص البالغين، كنت اكره نفسي..
كونت صداقات مع اشخاص مثلي (أصدقاء سوء)، وكانو يدافعون عني في مثل هذه المواقف العنصرية .. حسنًا تغير الوضع بعد سنوات، كل شيء اختفى، ليس لدي أصدقاء بعد اليوم، ولا أواجه هذه المواقف لأني لست اجتماعي أبدًا، حتى ولو واجهتها، ربما أبتسم قليلاً وأترك ذلك الشخص، لأني اعلم جيدًا أنه لا فائدة من النقاش.
التعليقات