كانت الصحف المحلية تعجُّ بأخبار الحادث " الارهابي " . الاستنفار الأمني على أشد حال منذ سنين، كل الشعب يتحدث ، مؤتمرات صحفية هنا وهناك ، وصوت الراديو في الحافلة على أعلى درجة ....

وأنا.. .. نائم ، عقلي الباطني يفكر في المستقبل ، ويخلق عالمه الخاص ، الذي شكلته اطنان الاحلام التي تراكمت عبر الزمن ... لربما الحافله هي افضل مكان للنوم ، بالرغم من الضجة والازعاج ، ألا أنَّ النوم في الحافلة يُعد متطلبًا أجباريًا لا مفر منه ...

أشعر اثناء نومي بأنَّ الحافلة قد توقفت ... لايهم . ، بدأت أحلم أنَّ احدهم ينادي علي ويقول يا شب ، ذهبت اليه وقلت له بصوت عالٍ ماذا تريد ، أذ به يقول هات هويتك.

قلت في قرارة نفسي من هو هذا الأحمق ، فصرخت عليه ومن انت يا صاحب الرأس البطيخيّة؟

غضب وقال هات هويتك بسرعه ، بكل هدوء قلت له أخرس...

استيقظت ( أو على الأقل أستعدت وعيي ) واذ بي أجد شخص مقنع ينظر بكل غضب يمسك بي من كتفي وانا جالس ، يقول أنزل من الحافلة معي ، صوته يشبه صوت الرجل الذ ي في الحلم .

اثناء نزولي كانت كل أعين الركّاب تطالعني ، وتبدو على وجوههم معالم الخوف والصدمة ، وانا مستغرب...

لايهم ، ادخلني الرجل الى سيارة الشرطة ، عندها فهمت أنه شرطي ويقوم بجولة تفقدية للحافلة .

مهلا... الحافله تسير ، ، ما الذي يحدث؟

لماذا تركوني؟

نظر ألي الشرطي (  وانا انظر على ملابسه وأعد الاوسمة والدورات التي اخذها ، كان على ملابسه وسم قتال الشوارع ، وسم الفنون القتالية ، وسم القتل المجرد ؛ في هذه اللحظة علمت انني لست بخير ).

قال لي : لم يعلموك الأدب؟ هات هويتك يا غبي ، من أين انت ؟ والى أين ذاهب ، انزع حذائك ، لا تدخل يدك في جيبك....

اخذ هويتي وقام ببعض الاستعلامات وقال طيب يا **** شو ناوي تخرب في البلد؟ هل شربت الكحول ؟ ؟

وانا في تلك اللحظات كنت قد فتحت فمي من شدة الاستغراب ، ما الذي فعلته؟..

تم اطلاق سراحي بعد ساعة ، وذلك بعدما اقنعتهم انني لم اكن اعي ما قلت ، فقد كنت في حاله لاوعي بسبب ان الشرطي ايقظني بشكل مفاجىء وسريع ، فلم أستعد وعيي كاملا...

المشكلة ليست هنا ، انما في اليوم التالي عندما دخلت الحافلة ، تشنج سائق الحافلة من الخوف ، وتعطل دماغه عن العمل ...

نصائح :

لاتنم في الحافلة ابدا .

لا تتقاتل مع احد في الحلم ، ياقوي ...