ما أروع هذه الحياة! وما أقبحها! .. نظرة مزدوجة ذات حدين على معضلة حياتية معقدة جداً.

أشياء صغيرة يمكنها أن تسرق مننا جمال وروعة هذه الحياة، وفي كفة أخرى أشياء يمكنها أن تجلب لك متعة الحياة.

في هذا الزمان أصبحت الحياة متقلبة بصورة غير اعتيادية، إذ يمكنها أن تعصف بكل أحلامك في لحظة، وأيضاً يمكن أن تصنع منك شخصاً في لحظة.

وقساوة الحياة تتمثل في العديد من الصور الحياتية التي عشناها مسبقاً، أو نحن الأن نعيشها، ولا ندري هل هنالك المزيد أم لا.

مؤكداً في كل مرة نمر بموقف قاسٍ نتعلم منه درساً، وما أروع دروس ماما الحياة، سأذكر لكم موقفاً حصل معي في الأسبوع الماضي.

الشيء المعروف عن شخصيتي بأن طبعي التذمر والفلسفة التشاؤمية هما الأشياء التي تطغى على شخصيتي،

في جلسة لي مع زملاء الصف في موعد الإفطار، كان الجميع يتحدثون عن وضع البلاد الذي أصبح دون المعتاد، وتبادلنا الحديث وحان دوري، وكان ردي بكل عفوية بأنني أصبحت أكره هذه البقعة السمراء البائسة، وكان متوسطاً للجلسة أحد زملائي من سوريا :\، لمحته صامتاً إلى أن لفظت كلماتي وشعرت بأن لديه حديث يريد قوله، وفعلاً كان هنالك حديث، وشرع يتحدث عن حب الوطن وما إلى ذلك وختم حديثه بأن الموطن لن يصبح عزيزاً عليك إلا بعد أن تفقده، وهنا عم الصمت أرجاء المكان، ولم أحتمل تلك الكلمات التي كان خلفها ألم ووجع وحنين إلى الوطن.

وحينها تعلمت بان لا أفكر في المفقود حتى لا أضيع من بين يدي الشيء الموجود :\ ويبقى السؤال هنا 

ماذا تعلمت من قساوة هذه الحياة؟