"مواجهة تحديات المستقبل "


التعليقات

لماذا يخاف الانسان من المجهول

الإنسان يخاف من المجهول لأنه إنسان! هل علمنا مثلاً كائناً غير الإنسان يفكر في المجهول وينظر له ويريد أن يعلمه ويخشى منه أو يتمناه غير الإنسان؟!! الإنسان بما فيه من روح وهو عنصر غيبي يتوق إلى معرفة المجهول و الغيب وما قراءة الفنجان و ضرب الودع و التنجيم وحتى العلوم الحديثة الفيزيائية إلا أثر من آثار خوف الإنسان من المجهول أو لنكن أكثر دقة شوقه إلى معرفة المغيب أو المجهول. هذه طبيعة فينا لا حيلة لنا بها.

هل لديك النصائح للتعامل مع التغيرات المحتملة في الشخصية على مر السنوات ؟

يمكن أن تتغير الشخصية حقاً فيصبح الفرد إنبساطي بعد أن كان انطوائي وثمة مثل شهير وهو ديل كارنيجي فيما أذكر أنه كان في البداية شخصية انطوائية جداً ثم أصبح شخصية منبسطة وألف كتباً كثيرة في العلاقات الاجتماعية؛ فالزمن كفيل بذلك التغيير. ولكن أن تتغير الشخصية في مبادئها الكبيرة العامة فهذا قد يكون تردي للشخصية والمفترض أن يكون هناك مبادئ عامة وفلسفة حياة يكونها المرء منا بعد فترة فتكون له كالنبراس الهادي في ظلمات المواقف و الحياة.

اعتقد ان الشخصية ليست شيء ثابت ومحدد، بل هي مجموعة من السمات والسلوكيات والمعتقدات والقيم التي تتغير مع الزمن والظروف والتجارب. لا يوجد شيء اسمه مبادئ عامة أو فلسفة حياة ثابتة، بل كل شخص يختار ما يناسبه وما يرضيه وما يسعده.

هل هذا يعني انك الان ليست لك فلسفة حياة على أساسها تتخذ القرارات في كل لحظة في حياتك مثلاً؟! أعتقد أننا كبشر لابد أن نمشي في الدنيا بفلسفة حياة أو مجموعة إطارات فكرية أو قيمية تحدد الإطار العام الذي يمكن أن نمشي فيه وإلا فإننا سنكون كالريشة في مهب الريح أينما الريح مالت حيث تميل.

أنا أفهم يا أخي خالد أنك ترى أنه من المهم أن يكون للإنسان فلسفة حياة توجهه في قراراته وسلوكه. ولكن هل تعتقد أن هذه الفلسفة يجب أن تكون ثابتة ومحددة ، أم يمكن أن تتغير وتتطور مع الزمن والظروف؟

أعتقد أن الحياة مليئة بالمفاجآت والتحديات والفرص ، وأن الإنسان لا يمكنه أن يعيش بطريقة مبرمجة ومحسوبة دائما. بل يجب عليه أن يكون مرنا ومبدعا ومستعدا للتعلم من تجاربه وخطأه. لهذا ، أظن أن فلسفة الحياة ليست شيئا ثابتا ، بل هي عملية مستمرة من البحث والاستكشاف والتجريب.

إذن نتفق أخي شهاب هنا. فلابد للأنسان من فلسفة حياة يسير على هداها. وهي لا تكون جامدة بالطبع ولكن مرنة بحيث تستوعب الجديد غير أني أقصد الأطر العامة الكلية التي لا يمكن تبديلها. بالضبط كما أنك قد تهدم النايات في منزلك ولكن تبقي على الأعمدة و الأسس لتبني عليها بنيان جديد. هذا ما قصدته ونتفق انا وأنت عليه.

وهل تعتقد ان شخصيتك او مبادئك "فلسفتك الخاصة في الحياة ستبقى للابد من الان الى السنين الاتية ؟

نعم، الإطار العام منها سيبقى كما هو ولن يتغير. ربما أعمًقها أو أوسًعها ولكن لا أبدلها كليةً. هل تفهمني؟! فلسفتك في الحياة ستظل معك أو لابد أن تظل معك - على أن تكون مقتنع به بقوة - ومن شان الأيام أن تزيد من عمقها أو توسع جوانبهاولا تسبدلها بغيرها أبداً لأنها حينئ سيكون تغيير جوهري في الشخصية وهذا صعب جداً لا يكون إلا عن اقتناع من جديد بالتغيير الجذري.

الأنسان في حالة تغير مستمر طالما يسعى للتعلم والفهم لطبيعة ما يدور حوله

ألية التنبأ بالمستقبل يجب أن يكون صاحبها يملك قدرة تحليلية قوية وبصيرة قوية ثاقبة لفهم أدق الأمور حوله و رؤية الصورة النهائية ، ثم أعنماد هذا الشخص على علم الفراسة ودمجه بمعطيات تعتمد على كل المعلومات التي يجمعها حول الموضوع الذي يسعى فيه للتنبأ بمستقبله ، ثم تطبيق قاعدة بما أن (معلومة من المعلومات التي جمعها) .. إذاً ( التابعات المحتملة الخاصة بتلك المعلومة

وهل يمكن ان تتغير الشخصية لا إراديا مع مرور الوقت والسنين 

من المنطقي أن يحدث تغيرات في الشخصية من وقت للثاني وهذا له عوامل عديدة منها السن بالتأكيد وأيضا الخبرات التي تتعلم منها يوما بعد يوم والظروف المحيطة بك تساهم بشكل كبير وقوي على تطور شخصيتك أو تغييرها، اما عن تحول شخص انطوائي ليكون شخص اجتماعي فهذا لن يحدث بدون تدخل من الأشخاص المحيطون به أو بمساعدة احد المختصين.

وكيف يمكننا ان نثبت على شخصيتنا بغض النظر عن التحديات او الزمن الذي يمر علينا؟

الثبات على الشخصية هذا عندما نكون وصلنا لمرحلة النضج الكافي ومن وجهة نظري الحفاظ على الخصال الجيدة في هذه الشخصية مع مرونة تغيير السيء فيها أفضل من الحفاظ والثبات بشكل دائم.


قصص وتجارب شخصية

شارك كل ما يحدث معك من قصص وتجارب حياتية مفيدة، واقعية، وغير منقولة. مشاركتك هذه قد تلهم الآخرين، وتنقذ حياة شخص ما.

76.9 ألف متابع