هذا العالم ليس قائمًا إلا على الأهواء الشخصية ونادرا ما تجد شخصًا يتكلم معك بواقعية وإلتزام وإستقامة دينية وأخلاقية

إنسان ليس كالإنسان الغربي ( الذي ينقاد تبعًا لشهواتهِ ويكون كثير الرغبوية يًريد من الحياة كل شيء

يريد الانفلات والتحرر وكسر كل القيود الدينية والأخلاقية ويتمتع بحياته دون تفكير واحتساب واعتبار )

وربما الخطايا والمعاصي تستجلي نفوس البعض وتُنسيهم مغزى الحياة

تلك الفئة أشبه بالفئة الغربية التي تتبع أهوائها والإيمان لدى المجتمع الغربي ضعيف جدا

وأظن أن المتدين منهم والذي يأسف لحالهم (يرى نفسه غريبًا كما أرى نفسي الأن )

أصبحت الرغبات عبارة عن تفريغات شهوانية في نفس الإنسان

الحياة الأن قائمة على مشتهيات وخطايا .. وفوق المشتهيات والخطايا ناس يعيشون

على تفاهة الرغبات , الحق فيما أقولهُ الناس إنقلبت أحوالها وتغيرت نفوسها والإنحراف أصبح أمر سهل

ويسهل أن يُقاد إليه الإنسان إن كان إيمانه ضعيفا و لا يصلي ..

أنا أفتقر للإنسان الباحث الواقعي المتعمق الخلوق .. المحافظ على صلاته إنسان في الصلح والعلم يُفاخر بنوعه

وتربيته ونهجه في الحياة , أين هؤلاء ... هل انقرضوا ؟!

أتمنى لو كنتُ على معرفة بإنسان صالح أتعلم منه ويتعلم مني ونظل في تقوية بعضنا في عالم تتقلب فيه النفوس والضمائر

الحياة مخيفة للغاية في وقتنا الحالي إنسان يفكر بواقعية وتأمل كحالتي يفتقر للشخص يتوافق معه ويظل معه بنفس الدرب

نحتاج لمن نتعاون معه ويتعاون معنا , نحتاج لمن ندعمه ويدعمنا , نحتاج لأن نهدي بعضنا ونتهادى , نحتاج لأن نثق و ينوثق بنا , نحتاج لأن نكون صالحين وقريبين من الله عز وجل ...

لكن الأن النفوس الضائعة ويصعب العثور على الشخص المطلوب وصفيًا

والشخص الذي يتمسك بإنسان ذو معايير وقيم دينية وخلقية يكون كما لو أنه كسب صندوق كنز

لا ينبغي التفريط به أبدا , لكن أين الناس الذين يتلاقون صالحين غرباء وينتهون كأصدقاء أعزاء يظلون على وفاقهم حتى نهاية الحياة أين هذا الصدق والإخلاص وحقيقة الأخلاق , لماذا كل شيء أصبح مبتذلاً وشهوانيًا

الناس تخوص حروب فكرية واخلاقية ضد بعضها فقط لتشرعن رغبتها وتعطي لعقيدتها هيمنة وحرية بعد أن ناضلت

لخطيئتها وبرئتها وانا لا أعرف ماذا بعد أن يحقق الإنسان ضلاله برغبات .. سيستمع على المداومة بها

لكن هل هناك مغزى لحياته او لدينه , أنا عندما أفكر بمرضي وبكل تجاربي أمقتُ الحياة وأعتبرها تافهة

وأن لا شيء فيها يساوي سوى إستقامة العقل والصلاح , أعايش صراع الوجود والذات في الفترة الحالية

وأفتقر لشخص يشاركني نقاشيًا وفكريًا أن يسير معي بنفس الطريق ويتناقش معي ( هذا أكثر ما أحتاجه حاليًا )

لكن الحياة ليست كالحياة التي أريد أن أشعر به أو على الأقل أن أشعر بها مع شخص بنفس المعتقد والتوجه

الأن كل شيء معكوس , الرجال والنساء في مشتهياتهم الخاصة كانت علاقات حب محرمة او غير ذلك من التكراريات

التي تُحتسب على الضائعين الغير متفكرين بحياتهم ودينهم ... نُعايش دوروية في حلقة مفرغة لانهاية لها ...

قليل هم الصالحون وكثير هم التافهون , كل شيءٍ معكوسٍِ في عالمنا .. ومحظوظ من كان له رفيق صالح في حياة الأنفس التي لا يستقر لها حال وتتعرض للانقلاب الإعتقادي والأخلاقي في هويتها ودينها .. فعلا الأمر أصبح لايطاق

من كثر التكرار .. أصبحت الرغبات الحياتية مجرد أهواء شخصية .. أريد تشكيل حقيقي للإنسانية أريد نقاء وصدق وإخلاص وعفاف وتقوى وتعاون وصداقة وثيقة .. أريد أن أعايش هذا الشعور مع شخص ما ولايشترط أن يكون مع الجميع لأن الصلاح لن يصيب الجميع وليس بالتمني يأخذ المرء ما يريد ولأن الصلاح والهداية بأمر الله تعالى

لكنها رغبة عابرة ربما أعايش مع شخص أو أكثر وسيكفي لو عايشتها مع شخص لن أطلب أكثر من ذلك

.. فما نعيشه في حياتنا الان غربة وفتن يلهث لها الإنسان ويسيل لها لعابه

وربما يكون شعوري ناتج عن اضطراب تبدد الشخصية لأنني أعاني من أعراضه منذ وقت طويل

رغم الاحقية والواقعية في كل كلمة قلتها ..لكن إن لم يأتي هذا الشخص ربما سيأتي في الجنة فحياة البشر في وقتنا الحالي مخيفة للغاية ويحتاج المرء أن يُرافق ويتعرف لشخص يُشعره حقا أنه معه وأنه بنفس الإحساس والشعور وبنفس الهوية والمعتقد

لكن أين هذا الشخص ! أين مقره ! والأهم هل هو في صلاح النفس أو في خرابها .. وهل لديه أصحاب سيئون ضلاليون أو لا

يعني البحث فوق صعوبة الإيجاد والإستحالية في صلاح الشخص او عدم صلاحه , شيء يضعني في الزاوية مرميًا بشتى أنواع السهام ..

ربما مرافقة النفس هي الحل الأمثل والأسلم في الحياة , فالثقة بنسبة لي صعبة التسليم

وأيضا الشخص الذي أبحث عنه قريب للإنقراض .. أو ربما بسبب دوافع مرضية وشخصية .. لا يمكن أن أجده

الله المستعان في حياة تتقلب فيها الأنفس وتتغير فيها الأحوال

نسال الله السلام والثبات