ما كنت بتخيل للحظة أني ممكن انجو من هذا العدوان الغاشم

10 أيام في 24 ساعة في 60 دقيقة كنت بفكر: مين راح أخسر؟

قلقي وخوفي كان غريب في هذا العدوان وكل من حولي انتبه. هذا العدوان الوحيد اللي ما كنت قادر أنزل للمستشفى وأطبطب على كل حد جريح ، هذا العدوان الوحيد اللي ما شاركت بأي مبادرة فعلية للأطفال والمستضعفين ، هذا العدوان الوحيد اللي ما مشيت بالشارع أمد من حولي بالقوة .

كنت بودع أصدقائي وبقولهم بكل صدق: أنا مش راح أكمل؟ مكانش عندي مشكلة إني ما أكمل بس كانت مشكلتي ما أفقد .. بهالعدوان الغاشم بكيت كثيراً ، بكيت على كل اشي ، بكيت على وجودنا بهالبقعة الطاهرة بدون ما نختارها بس اخترنا نعطي مالنا وأولادنا (برضو لو مش باختيارنا ولكن بقوة إيماننا).

هذا العدوان الغاشم ، كنت محمل نفسي مسؤولية إنه كل مرة بانجو ولكن هالمرة لا نجاة (واللانجاة مش موت المرء _ كلنا مٌلك لله ولكن اللانجاة الفقد)

/

هذا العدوان الغاشم في كل مكان اللي فيه ذكرى ، كل مكان تركت صوتي ، كل مكان تركت نص ، كل مكان تركت صورة .. قُصف

ولكن هذا البوست إثبات على البقاء ، ورهينة على النجاة

وشكر لكل شخص حط ايده على روحي وقلي كون بخير

/

الحمدلله على سلامة من بقى

ورحم الله من لم ينجو

نبض وقلم الحزين