صادفت بحياتي المهنية الكثير ممن يعانون من الاكتئاب الحاد. و هؤلاء المرضى حالتهم أسوأ من أي مرض عضوي، لأنهم لا يعرفون سبب مرضهم في أغلب الأحيان بل و ربما يعيرون مرضهم لأسباب خاطئة.

الاكتئاب من أكثر الأمراض النفسية انتشارا و هي أخطرهم على المجتمع. كل عام يموت ما يقارب 800 ألف نتيجة للانتحار. هذا يعني أن الاكتئاب أخطر من الرصاص و السرطان.

لكن السؤال دائما من هو المذنب؟ هل هو الشخص المكتئب الذي لم يجد من يسمعه فاتجه إلى العزلة و الانطواء و ربما الانتحار أم هم الأهل و المجتمع الذين لم يسمعوا لتألم هذا الشخص و لم يمدوا له يد العون

بالطبع لا نستطيع أن نلقي باللوم كله على المجتمع لأن هنالك من وقعوا تحت ظروف أصعب و تخطوها بدون أي ندوب نفسية و لكننا لا نستطيع أن نلقيه على هذا الشخص فهو لم يستطع تحمل هذه الظروف و لم يجد من يساعده أو يسانده

اظهر حبك لمن تحب أشعرهم باهتمامك و عطفك لا تبخل بمشاعرك فربما تنقذ روحا