هل تتعارض نظرية التطور مع الاسلام ؟
الدين ونظرية التطور ؟؟
إجابة هذا السؤال ليست بسيطة. يعتمد على الاسلام الذي تقصده، فالإسلام الآن ليس شيئا واحدا يصلح اطلاق حكم واحد فيه. بعض "أنواع" الاسلام يمكنها قبول التطور وبعضها ستعتبره كفر مخرج من الملة، وهذا يعتمد على "تفسيرهم" لآيات الخلق حرفيا أو "تفسيرها" بحيث تتماشى مع التطور. هذا الانقسام جرى في المسيحية ولايزالون منقسمين. من المسلمين الذين يقبلون التطور عمرو شريف وكتابه التطوري كيف بدأ الخلق، وعدنان إبراهيم وسلسلته المشهورة.
قبل هذا :
في الكتاب المقدس ستجد أن قصة الخلق واضحة تتحدث عن الخلق المستقل لكل كائن، ولهذا عندما ظهرت نظرية التطور عاداها المتدينون المسيحيون.
في القرآن الكريم لم أجد للآن آية تدل على الخلق المستقل لغير الإنسان، إذاً لماذا يعاديها الجميع ؟ أظن أن الأمر راجع لرؤية أن الملحدين يتبنوها والمتدينين يعادوها.
أما بخصوص الإنسان فإن الآيات التي تتحدث عن الخلق المباشر للإنسان في تفسيرها كلام.
والله جل في علاه يقول : "قل سيروا في الأرض فانظروا كيف بدأ الخلق".
ولن أطيل كثيراً ولن أخوض في الأدلة، ولكن سأطلب من الجميع أن يحترم الاجتهاد الآخر، طالما أن هناك اجتهادين فلا يحق لك التطاول على المشايخ الذين قالوا بأحدهما.
أعتقد أنك قصدت عدنان ابراهيم بكلمة "العدناني"، ولكن ما لا تعرفه أن عدنان ابراهيم لا يصدق بنظرية التطور.
ولتكون على صورة فإن الأشاعرة من أهل السنة والجماعة[1] ، علماً أنهم بالإضافة للماتريدية يكونان أغلبية علماء أهل السنة والجماعة.
وعندما تقول لشخص أنت أشعري فأنت لا تذمه، بل بالعكس أن تنسبه لما كان عليه العديد من العلماء مثل البيهقي والنووي والغزالي والعز بن عبد السلام والسيوطي وابن عساكر وابن حجر العسقلاني والقرطبي والسبكي.
[1] : المواهبي الحنبلي قال : "طوائف أهل السنة ثلاثة: أشاعرة، وحنابلة، وماتردية".
ملحوظة : لم أعد من متابعي عدنان ابراهيم.
بعيدا عن موضوع ان الانسان تطور من القرد، فنظرية التطور احدث ثورة علمية واكتشافات عظيمة لعل ابرزها هو ال DNA
اذن هل الاسلام يتعارض مع العلم ؟ وهل نظرية التطور خاطئة في مجملها ام في بعض حزئياتها ؟
أريد أن أوضح شيئا و هو أن حقيقة نظرية التظور ليست المهزلة التي يرينا اياها الاعلام العربي حاليا ... فنظرية التطور و داروين لم يذكر يوما أن الانسان أصله قرد .. و يمكن اثبات ذلك بالنظر الى بعض النسخ القديمة من كتاب " أصل الأنواع" الذي لم يحرف .. و منه باستثناء هذه الشائبة التي أعمت العرب لعقود طويلة و من هذا المنطلق نرى أن النظرية لم تكن يوما ضد الدين
السلام عليكم،
ممم ألم تكلف نفسك عناء البحث في جوجل؟ (لا تفهمني غلط) انظر الى صورة من بحث جوجل:
إن فهمت الصورة، فمعناها أن الكائنات الحية بقيت تتطور لعدة أجيال وقرون، حتى ظهر القرد ليتطور بنفسه ويصبح إنسانا... حسنا هذا ليس كافي؟؟ إن تعارضها مع الدين الاسلامي مثل مممم أظن هناك صورة معبرة:
الامر مضحك قليل فقط (وعند بعضنا ان الامر ليس مضحكا أبدا)...
ما أقصده أن نظرية التطور تنفي أن الله خلق الانسان من طين وأسكنه في الجنة إلى أن أنزله منها بعد وقوعه في الذنب، ليهبط إلى الارض.
بل تقول أن الانسان نتيجة تطور القرود، وهل هذا لا يعارضه الاسلام في نظرك؟؟
حسنا لنبتعد قليلا عن تعارض الاسلام مع النظرية؛ عندما خلق الله الانسان فقد خلقه من طين وأسكنه في الجنة، لكن سبب وقوع آدم عليه السلام في الغلط، أليس إبليس؟؟؟!
لماذا إبليس؟ لانه مخلوق من نار والانسان مخلوق من طين فتكبر وعصى امر الله عندما أمره بالسجود لآدم عليه السلام، رغم سجود الملائكة الذين هم مخلوقات نورانية؛ إذا أليس هناك دليل على أن الله خلق كل خلق مستقل؟
هذا والله أعلى وأعلم.
في الاخير أكثر ماستغربت له أن هناك من يقول ليس هناك ما يتعارض مع هذه النظرية في القرآن الكريم، ولا أقصد شيئا بكلامي...
مصدر الصور:
النظرية لا تقول أن القرد تطور ليصبح إنسان لكن القرد و الإنسان لديهما سلف مشترك.
- ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين - :و كما ترى أن هذا لا ينفي أن أصل كل المخلوقات بما فيها الإنسان هو من طين.
الجنة التي سكنها آدم عليه السلام ربما ليست هي جنة الآخرة ، فلفظ جنة يحتمل عدة معاني فقد ورد هذا اللفظ في قصة صاحب الجنتين في سورة الكهف - *وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا رَجُلَيْنِ جَعَلْنَا لِأَحَدِهِمَا جَنَّتَيْنِ مِنْ أَعْنَابٍ وَحَفَفْنَاهُمَا بِنَخْلٍ * - و الله يقصد هنا البساتين و ليس جنة الآخرة التي في السماء.
صحيح أن لديهما سلف مشترك، ولكن الذي كان مقصود من النظرية، أن الكائنات تطورت لأجيال حتى ظهر البشر وهو ناتج عن أحد هذه التطورات، وتحديدا تطور القرد... وإلا في نظرك لما سماها نظرية التطور؟ لكان سماها نظرية السلف!!
خلق الانسان من طين لا يعني أن أصل كل المخلوقات من طين، وهذا ماكنت أقصده، فهناك الشياطين والتي خلقت من النار...
بالنسة لقضية الجنة، صحيح أن لها العديد من المعاني حسب موضعها، لكن لو قرأت موضع الآية الذي تتحدث عن حياة آدم في الجنة، فستجد بعد غضب الله عليهم، أمرهم بالنزول(او الهبوط) من الجنة، هذا دليل على أن الجنة كانت في السماء والانسان هبط من السماء الى الدنيا.
كما أن الشجرة التي أكل منها آدم لن تجد لها مثيلا في الدنيا، ومعنى هذا أنها في مكان بعيد عن الارض، وآدم لما خلقه الله فقد خلقه في السماء، حيث إلتقى بالملائكة وأنبأهم بأسمائهم، وهناك تعلم تحية "السلام عليكم".
سميت نظرية التطور لأنها تشرح الطريقة التي تتطور بها الكائنات كما أن التطور متواصل، لذا فتسمية نظرية السلف لن تكون مناسبة.
النظرية تعنى بأصل بالمخلوقات الحسية التي نراها وعليه فهي لا تنطبق على المخلوفات الأخرى التي نؤمن بها إيمانا غيبيا.
الهبوط لا يكون من السماء فقط، فالله عزوجل يقول: قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ... و كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ ولم يحدد هنا أين كانت هذه الجنة.
كما أن الشجرة التي أكل منها آدم لم يحدد القرآن نوعها فلا يمكن أن نجزم أين كانت.
السلام عليكم،
"سميت نظرية التطور لأنها تشرح الطريقة التي تتطور بها الكائنات كما أن التطور متواصل..."
هذا مأحاول توضيحه ، وأن النظرية تقصد أن الانسان جزء من هذا التطور الطبيعي، وهنا المشكل أشرك الانسان في هذا التطور الطبيعي بشكل متعارض مع ديننا. إن لم تصدقني يمكنك قراءة نص النظرية ومشاهدة الافلام الوثائقية.
أنا لم اُدخل مثال المخلوقات الغيبية إلا لأعطي دليلا على أنه كل المخلوقات ليست من نفس السلف أو لكي أوضح على الاقل الفرق بين ماتقصده النظرية وماجاء به القرآن، صحيح أن النظرية تتحدث عن المخلوقات الملموسة والتي نعرفها ونراها، لكن عدم وجود دليل على أنها مستقلة، لا يعني أنها خلقت مثلنا.
قد يفيد هذا:
صحيح الهبوط لا يكون من السماء دائما، وقضية مكان الجنة لا يزال فيها إختلاف، لكن الهبوط له معنا واحد وهو الهبوط من مكان مرتفع، وطبعا لم يكن هذا المكان على الارض فقد أخبر الله سبحانه وتعالى ملائكة بأنه سيخلق بشرا خليفة له في الأرض قال الله للملائكة: "إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً". فقالت الملائكة: (أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ)، لاحظ أن السؤال ابتدأ ب"أتجعل.." و "إني جاعل.." يعني أنه لم يخلق آدم في الارض.
فهناك فرق بين أن يخلق وأن يجعل بمعنى سيتم نقله إلى الارض وقال"إهبطا منها جميعا..." والهبوط يكون دائما عكس الصعود وهتين المفردتين تستعملان للاماكن العالية أو المرتفعة فقط. والمعنى أن البشر سيكونون خليفة الله في الارض وعباده.
أنظر الى هذه الآية،
{يا آدم إن هذا عدو لك ولزوجك فلا يخرجنكما من الجنة فتشقى . إن لك ألا تجوع فيها ولا تعرى. وأنك لا تظمأ فيها ولا تضحى} طه:[117-119]
صحيح أن الجنة قد لاتعني الجنة التي ستكون بالآخرة، لكن أنظر إلى الصفات التي وصف بها الله عز وجل الجنة في الاية... أليست منطبقة مع صفات جنة الآخرة؟؟!! هذا والله أعلى وأعلم.
بالنسبة للشجرة، فإن الله منعهم من الاقتراب منها وذكرها بالمفرد "وَيَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلَا مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَٰذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ"(19 الأعراف )
وهذا إن دل فانما يدل على أن هناك واحدة منها على الاقل في الجنة، ولم يحرم عليهم في الجنة الا تلك الشجرة وبطبيعة الحال سيكونون قادرين على تمييزها من بين كل تلك الاشجار ولو رأوها في الأرض لكانوا قد وصوا بني جنسهم عليها.
هذا والله أعلم.
برأيي الشخصي
سواء مؤيد او معارض لهالنظرية , اهم اشي انه الشخص قبل ما يناقش يكون عنده معلومات كافية عنها وملم فيها وفاهم ماورد فيها
وايضا سواء مؤيد او معارض للدين , اهم اشي انه يكون عارف بالدين بشكل كبير وفاهمه بشكل تام وصحيح
لانه الي بشوفه انه الناس بتتقاتل على امور مش فاهمينهم الاثنين, بس انه بأييد وبعارض من غير ما يعرف شو القصة
او بكون عارف بواحد منهم وبدافع عنه بدون ما يعرف عن الثاني
بالنهاية ياخوان هاي كلها نظرية ما في داعي تصير خلافات وفتن بسببها
رغم معرفتي القليلة جدا فيها ,, فما ظنيت يكون في تعارض بينها وبين الدين (يمكن السبب بذلك بعض المؤيديين الغير دينيين الذين اظهروها بطريقة مهاجمة للدين)
بالنهاية البحث ما انتهى ممكن بعد فترة يطلع حدا يثبت او ينفي ما ورد فيها او يصحح اخطاء في هاي النظرية
والله اعلم :)
بالنسبة للذين يؤمنون بنظرية التطور من المسلمين ويقولون أن الإنسان أصله قرد فأين سيدنا آدم من هذه النظرية . ومن هنا أستنتج بأنكم أصبحتم على حافة الإلحاد
التعليقات