يخطئ من يظن أن القيادة أمر صعب كما أنه في نفس الأمر يخطئ من يتهاون بالدور الذي يقوم به القائد وذلك لأن القيادة كغيرها من الأدوار التي يقوم بها الأشخاص لتنفيذ وإنجاز مهمة أو مجموعة من المهام المحددة، أي أن القيادة ليست هدف في حد ذاته بل وسيلة يتخذها أصحاب الأعمال والمؤسسات لإنجاز أعمالهم سواء بتفويض أشخاص يناوبوا عنهم في الإدارة أم بقيامهم بالدور الريادي والقيادي.
لذا فالقيادة تتطلب ممارسة القائد للتوجيه والتنظيم والتوظيف والرقابة على الأشخاص و الأعمال، ومع محاولة الوصول للهدف المرجو من خلال الإطلاع الدائم على مهام العمل وتطوير العمل للنهوض بالعمل والعاملين تصبح القيادة أمر ليس صعب كما يعتقد البعض، ويوجد عدد من النصائح التي تجعل من القيادة أمر ليس بهذا القدر من الصعوبة التي يتصورها البعض عن القيادة
لا تتعامل وكأنك لابد وأن تأخذ قرار عن كل كبيرة وصغيرة في العمل، فإن فعلت ذلك فستغرق في بحر من التفاصيل الإدارية التي أنت بغنى عنها ولا ذلك القيادة تعني أنك ترسم الخطوط العريضة ومشاركة باقي أعضاء الفريق في عملية اتخاذ القرارات.
لذلك لابد وأن تضع نصب أعينك أنك لا تعلم كل شيء مهما تقدمت في العلم والمعرفة ومهما وصلت لأعلى المناصب لذلك لابد وأن تعمل بمبدأ المشاركة في العمل وفتح النقاش وخاصة أن القادة في المستويات الإدارية العليا لا يرون كل شيء لذا لابد وأن ينتهي المدير والقادة الذي يدير أموره من المكتب ولا يحتك بالعاملين عن قرب.
كما أن القائد الناجح هو الذي لا يفصل بين مهام عمله فيتقمص شخصية القائد عند وجوده مع الأشخاص ويتقمص شخصية أخرى عند انتهائه من العمل وذلك لأن القيادة حياة، ولعل أبرز دليل على ذلك أننا نجد من بين كل مجموعة من الأطفال طفل يبرز بينهم ونجد الأطفال الآخرين يلتفون حوله ويقودهم بعفوية دون أن يعلم بأنه يملك المقومات التي تؤهله للقيادة.
هل القائد موجود .. إذًا لابد وأن يوجد فريق لقيادته حتى تكتمل أركان القيادة، ففي بعض الأحيان يوجد فريق بدون قائد وغالبًا ما لا يستطيع تحقيق أهدافه فيخفق وكأن الفريق يقود سفينة بدون قائد ولكن يستحيل أن يوجد قائد بدون فريق إلا وأن أدرك هذا الشخص أن قيادة الذات هي الأمر الوحيد الذي لا يتطلب فريق عمل.
وأخيرًا لا تخاف من القيادة وأتخذ القرار المناسب في الوقت المناسب فالقيادة ليست صعبة كما تعتقد