كنت في خضم البحث عن أمر مغاير لما سأكتبه الآن ولكن تعثرت بمقالين لرؤوف شبايك من ٢٠١٠ و٢٠١٢ يتحدث قيهما عن مشروعه الجديد خمسات! فأخذت بقرائتهما فأعجبت جدا بما كتب بل وأحببت أن أنقل القصة إليكم وبهذا تكونون قد عرفتم قصة الموقع أيضا.

كتب رؤوف شبايك ـ مؤسس موقع خمسات ـ في عام ٢٠١٠ عن مشروعه الجديد وعن التحديات والصعاب التي يلاقيها، ومن الطريف أنه لم يكن متأكدا من أن المشروع سينجح وكما قال: إن فشل الموقع فهي تجربة سأستفيد منها في قادم التجارب. بتصرف.

لكن هذه الجملة هي جملة جميلة جدا، تعلمك الواقعية، فعدما تبدأ مشروعا جديدا ـ أو خدمة جديدة حتى ـ فعليك أن تكون آخذا بالحسبان احتمال الفشل، بل وأن تكون سعيدا بما حملته من تجارب كثيرة خضتها، وأشياء أخرى تعرفت عليها أثناء عملك للمشروع لم تكن لتعرفها لولا مضيك به.

مع العلم أنه كان قد خطط له بواقعية أيضا، ولم يضرب ضرب عشواء.

وأما عن جزئية الصبر فتحدث عن الصعاب التي واجهها مع بايبال من طرف، ومع العينات السيئة من المستخدمين التي أضرت بهم. حتى أنه فكر بالتوقف.

حتى أن مدير موقع حسوب ـ وسأتطرق لعلاقته بخمسات ـ غرد ذات مرة تغريدة مفادها

"لو علمت من البداية بالمشاكل التي نواجهها الآن في حسوب ووساخة بعض المستخدمين، سرقاتهم وكذبهم للعنت ريادة الأعمال والساعة التي قررت البدء بها"

مع الاشارة الى أن لعن الساعة (الزمن) لا يجوز (:

وكذلك فقد تحمل كثيرا من الديون وكيف أنه كان يبحث عن شريك يسانده.. وأن الربح لم يكن بذاك الربح حيث أنه كان يحتاج للمزيد من العملاء حتى يحصل ربحا جيدا..

هذا باختصار لأذكركم.. لا تظن أن عملا رائعا نجح ولمع بدون صعوبات بل وهزات كانت ستجعل أصحابها يفكرون بإعلاق الدكان ويعدلون عن كل الفكرة.

ثم كتب رؤوف شبايك في عام ٢٠١٢ مقالة بعنوان خمسات نجحت المهمة

أعلن فيها أنه باعها لشركة حسوب تحت قيادة عبد المهيمن اغا، وكان هو الذي قد طور الموقع للأستاذ رؤوف.

ذكر أنه كان مسرورا لأنه فتح موقعا للشباب العربي مكنهم عن طريقه من عرض مهاراتهم والترزق بسببه. وأزال رهاب التعامل مع بايبال.

وفعلا بدأ الموقع بالتحسن بعدها بسبب الفريق المتكامل والإعلان الكبير لها..

مع العلم أنها مازالت بحاجة لتطويرات ماسة.

دروس مستفادة:

لا تعتبر الصعوبات مانعا من مضيك في أمر ما بل هذا أمر طبيعي.

إذا خططت لأمر ما وفشل فراجع خطتك وابحث عن الأمور التي من الممكن أنها أفشلتك.

الفشل ليس نهاية الحياة.

دروس لنفسي ولصديقي مستخدم خمسات >طبق هذا على خدماتك:

إن لم تنجح خدمة ما فأعد التفكير في خدمتك من العنوان للصور للوصف للتطويرات لكل شيء ولا تنس أن تراجع مستواك أيضا ومدى احترافيتك في تقديم الخدمة فلربما لست بذاك الاحتراف الذي يدعو الناس للشراء منك وأنك تحتاج لمزيد من العمل على نفسك.

فكر في خدمة أخرى تستطيع تقديمها.

لا تحصر نفسك بخمسات فقط فربما مهاراتك تسمح لك بإنشاء شيء أفضل لك ولنا.. فالحياة الواقعية مليئة بالفرص أيضا.

وبالأخير شكرا رؤوف شبايك

شكرا @aalagha‍ 

شكرا فريق العمل