حين تكتب كلماتٍ بريشةِ صقر،

لا على الجدرانِ… ولا على الورق،

بل على الأرضِ… وبحبرٍ من عرق،

تعكس أوجاعك من حيرةٍ وقلق،

بين يدي الرحمنِ… في سجدةِ غسق.

تبوح بصمتٍ، وتشكُو بلا نطق،

ويشهدُ على حزنكَ ظلُّ الأفق،

فلا أنتَ ضعيفٌ… ولا الحرفُ أحمق،

لكنّك إنسانٌ… إذا اشتدَّ الخنق،

سجدتَ لله، وقلْبك ينفلق.

وحين تنهضُ بعد كل انكسار،

تمسحُ دموعك لا افتخارًا… بل وقار،

تخبئ جُرحك في دعاءٍ بالأسحار،

وتسيرُ بصمتك… كأنك لا تُجيد الانهيار.

تُطبطب على قلبك دون انتظار،

فما عاد في الدنيا من يُجيد الاعتذار.

لكنّ الله يعلم، الله يرى،

الله يسمع كل ما لم يُقال،

ويجبر قلبك… حتى لو لم تُرفع شكواك على لسانٍ ولا سؤال.

✍️صبرينة حمود