رغم تنافسنا الدائم وصراعاتنا كل لحظة ما زلت أفضل مرافقتك.
أنت الوحيدة الذي أستطيع أن أثق بها، وأنا التعري من كل ستار المجاملات والنفاق والابتسامات المزيفة والملابس الأنيقة وكل ما يزين المظهر دون الجوهر.
أنت دائما تشعرني حين أجلس بجوارك بالراحة، لا يهم ماذا يحدث حين تخرج الكلمات دون تعمق.
لا تمر الكلمة بمراكز الرهبة والتفكير والوزن بين العقل والقلب حتى تزخرف الكلمة بمظهر لائق لا يثير الجدل ولا الشبهات.
أنت الطبيعة الوحيدة الحقيقية في حياتي افعل بها ما أشاء، على الرغم من دارت فعلك المنعكسة والمتناقضة كثيرا، ولكن كل هذا لا يخلو من الأمان.
الأمان هو سر بقائنا معا كل هذه السنوات، حين نغضب أو نتشاجر كعادتنا الدائمة، لا أشعر بالفزع من إنهاء صداقتنا الفولاذية، نعود رغم كل شيء كأن شيئا لم يكن.
نتجاهل كل ما حدث كي نتقدم في تقوية تلك الصداقة الصحية الذي تتجسد وتتشعب أكثر بعد كل خلاف.
فالصداقات في ذلك الزمن يربطها المظاهر الساذجة والمشاعر الرخيصة التي تهين القلب ويشمئز منها العقل.
يشطرن في تلك الصداقات السامة أن تكون لطيفا دائما وتعطي دون أن تأخذ شيئا، وحين تقع مرة وتخرج عن ذلك السياق تجد نفسك وحيدا و أضعت وقتك في صداقة هاشة مؤذية غير مجدية على الإطلاق.
ولذلك أنت أفضل منهم جميعا يكفي مادي صدقك وأمانك الغير منتهى، ومهما ازدادت حدة خلافتنا واختلافنا وصراعاتنا سأظل احبك للابد.
نفسي… أحبك كثيرا
أنت حقا الصديقة الرائعة.