وحدك سجين ذكرياتك سجين مشاعرك وسجين أفكارك وتحسب أن هؤلاء العالقون على أوتار قلبك يظلون أوفياء لتلك الذكريات التي تعيش و تكتب لها ولا تكاد تنساها ؟ لو كانوا كذلك لما رحلوا و تركوها خلفهم. هؤلاء الذين لم يلتفتوا اليك ، عندما وجدوا طريقهم ممهدا نحو غيرك مشوا اليهم بخطى مسرعة دعك من الفلسفة السخيفة أن من تفكر فيه يفكر فيك بنفس الشعور والاحساس واللحظات سواء في الاشتياق أو الحب أو الخوف أو حتى الكراهية. ولا تحسب أنهم يشعرون بما تشعر به ويقرأون كتاباتك بنفس ألمك وشعورك ويفسرون كلماتك بنفس نيتك لو كانوا كذلك لما احتجوا عليك.!هناك من أصبح قتيلًا من الحزن لأجل انسان لم يعرف اليه الحزنُ سبيلا وهناك من أضناه ألم الفراق ولوعة الشوق لمن لا يشتاق، ف لماذا عاشوا حياتهم مرتاحين ما أصابهم حزن ولا هم
أنت سجين نفسك ...
تذكرت موقفاََ مؤلماََ في ذلك الصدد قد عاشة صديق لي من تجربة حب قاسية جدا لم تمر بسلام علية أبدا حيث خرج من هذه التجربة "مدمراََ" نفسياََ وما أصابة من الحزن والهم لم نكد نعرفة حقاً لولا تداركة الله برعايتة لكان الأمر مأسوي، نعم فالحزن يقتل الأنسان فعلاً فهو قاتل بطيئ، وهذا يثبت خطورة العوامل النفسية وتأثيرها علي الإنسان وتأثيرها عليه بشكل تام.
الإكتئاب موت بطيئ، ولا يمكن أن يتخطاه الفرد بسهولة إلا من خلال تدخل الأخصائيين النفسانين في الأمر، وليس صديقك لك يا مصطفى من مر بهذه الفترات النفسانية المؤلمة، بل أعرف الكثير من الأصدقاء من محيطي القريب الى الأن يعانون من إكتئاب حاد، المشكلة أنهم يعتبرون أن المسألة عادية ويمكن تجاوزها في حين ألاحظ بأن الأمر يتفاقم يوم تلو الأخر.
المهم من يعانون من الأمراض النفسية قد تكون نتيجة البيئة المعاشة، الطفولة القاسية، النظرة السلبية للحياة.
التعليقات