عندما تعبر عما يخالج نفسك...
عندما تتكلم بما يريح خاطرك...
عندما تنطق بتلقائية بكل ما تتمناه في حياتك لسعادة أيامك، وراحة بالك...
عندما تفعل ذلك تأتيك الأحكام الجائرة،وتنهال عليك النعوت الظالمة، وتخرج الاتهامات المختلفة إليك وذلك من القريب قبل البعيد!!..
قد تشعر وكأنك في سجن معنوي قضبانه أحكام الناس والمحيط..
ومساحته ضيق أفق من يصدرون تلك الأحكام وتلك الاتهامات..
وسقفه محدودية الرؤية عند من لا يعرفون معنى "الذات الحقيقية " للإنسان.
وهواؤه المظاهر المجتمعية التي تعم الأرجاء، والتي تزج بالناس للعيش في صفة " الذات المزيفة"وفي ظل " شروط المجتمع" القاصية.
كل ذلك يقع لك لا لشيء إلا لأنك عبرت عما في نفسك،وعبرت عن رغيتك في الكرامة التي خلقت لها( ولقد كرمنا بني آ دم)،وألقيت بالدعاء صوب العلي القديرمن أجل الحياة الطيبة وراحة البال...
حقيقة أن هذا الوضع يشبه السجن ...سجن يكبح جماح غريزتك الفطرية ودليلك إلى العبادة الحقةلله الواحد لا شريك له ...
وفي الحالة هذه فإن الخروج من قبضة هذا السجن المريع رهين بمفتاحين:
_ المفتاح الأول : عليك بذاتك وتقديرها لها...إ دارتك لها في اتجاه أهدافك ورسالتك.
_ المفتاح التاني: فهم الآخرين وتقبل ردات فعلهم(اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون) والحرص على إ دارة العلاقات معهم في اتجاه بلوغ الأهداف وتحقيق السلام الداخلي.
وسؤالي الآن: هل سبق أن مررت بهذه التجربة أو أنك تمر بها الآن ؟ هل جربت يوما هذا الوضع؟ هل دخلت يوما هذا السجن ؟ ماالذي فعلته للخروج منه؟
التعليقات