تعتبر فترة الاستعداد للامتحانات بالنسبة للطلاب بمختلف مستوياتهم الدراسية بمثابة معاناة حقيقية الأمر الذي يدفع عددا منهم للغش فالطالب في هذه الفترة يكون تحت ضغوط نفسية وتوتر تأثر سلبا على مسيرته وعطائه العلميين بل قد يأثر هذا على صحته أيضا خاصة في المستويات الإشهادية وهذا كله ناتج عن عدم الفهم السليم لوظيفة الامتحانات وحقيقتها وكيفية التعامل معها، فما هو التعامل الصحيح والصحي مع الامتحان؟ وكيف يمكن للطالب تجاوز هذه المرحلة دون مضاعفات نفسية؟ وكيف يمكن الاستفادة من الامتحانات في تقويم المسيرة العلمية؟
نحفظ ونستعد ومن ثم نرسب في الامتحان.. لماذا؟
في المراحل المهمة مثل الثانوية العامة الامتحانات تحولت لكابوس وضغط نفسي كبير، والغريب تجد الطالب يلعب طوال السنة ويتوقع أنه خلال شهر سيلم منهج عام كامل وينتظر نتائج مختلفة بالامتحان، وهذه هي المشكلة، فالامتحان بالنسبة لي أراه أداة للقياس سواء لفهم الطالب ومدى إلمامه بالمنهج وتمكنه منه، ولو الطالب استعد كما يجب لن يكون الامتحان كابوسا بهذا الحجم، ومن المفترض أن الطالب طوال السنوات السابقة يتدرب ويتعلم من خوض الامتحانات ويتعرف على نقاط القوة ونقاط الضعف والتي يؤهل بها نفسه في المراحل التالية.
طرح سليم نورا:
لا يعقل أن يتهاون الطالب في دراسته طوال العام الدراسي ثم يظن أنه قادر على استيعاب منهج كامل في شهر واحد ليحقق نتائج مبهرة. الامتحان، في حقيقته، ليس سوى مقياس بسيط لمدى إتقان الطالب للمادة وفهمه لها. لو أن الطالب استعد بانتظام وأعطى الدراسة حقها، لتحول شبح الامتحان إلى مجرد محطة عادية لتقييم المكتسبات. فسنوات الدراسة السابقة ما هي إلا تدريب مستمر؛ كل امتحان يخوضه الطالب هو فرصة ثمينة ليكتشف نقاط قوته وضعفه، وليبني على ذلك في المراحل التالية، مما يجعله أكثر جاهزية وثقة.
التعليقات