علينا أن نلاحظ في البداية أن مفهوم “التنشيط” ظل لمدة طويلة مرادفا لأوقات الفراغ والتسلية...
في مفهوم التنشيط:
علينا أن نلاحظ في البداية أن مفهوم “التنشيط” ظل لمدة طويلة مرادفا لأوقات الفراغ والتسلية...
هذه ملاحظة جد عميقة ومهمة استاذ عبد الغاني.
المفاهيم تتغير بسرعة في عصر الميديا ويتم تحويلها من النقيض الى النقيض لتخدم ميولات ورؤى وأهداف أصحابها، فعليا ما يقوله المقال صحيح تماما وواقعي الى ابعد حد.
اذا عدنا فقط الى دارجة شمال المغرب العربي نجد أن كلمة انشط كفعل أمر هي كلمة تحفيز للفرح، فنقول للغاضب أو الكسول أو المكتئب ، " هيا أنشط واشبيك " والمعنى هيا افرح وازهوا وعيش الحياة ...وطالما كنا تسمع اجدادنا واباءنا في الاعوام القديمة، هذا المعنى الايجابي للتشجيع، لكن فجأة تحولت كلمة أنشط الى نوع من التنمر السلبي أو فرض الحركة على شخص ما لزيادة تفاعله في العمل وهو مفهوم سلبي تماما الغرض منه هو التنبيه الى نقص وتقصير وليس تحفيز واضافة.
حتى في الاذاعة او التلفزيون، كانت كلمة التنشيط تكتب دائما في البرامج التفاعلية ، برامج التسلية و المشاركات والهدايا، وفجأت حلت محلها كلمة تقديم ، أما كلمة تنشيط فأحيلت على التقاعد أو يتم استعمالها في الحوارات الصاخبة والنقاشات النارية.....
التعليقات