هل تعتقد أن وضع أهداف لتعلم أي لغة يساهم في اتقانها؟

بالتأكيد تعلم اللغة لغرض ما ويا حبذا لو محكوم بفترة معينة هذا بالطبع يساهم في تعلمك اللغة وأن تأخذ الوضع بعين الجد وأنك تصبح مجبرا للانتهاء ضمن خطة زمنية معينة والدراسة بتركيز عالٍ خاصةً لو كان مطلوب منك الحصول على درجات عالية في لغة معينة.

أردت منذ تخرجي بمذاكرة اللغة الإنجليزية والحصول على شهادة التويفل TOEFL، كنت أذاكر لكن ليس بنفس الدرجة التي يجب أن أذاكر بها، لكن بمجرد أن أصبح هذا شرطا لمناقشة الماجستير فخلال شهر ذاكرت المنهج بأكمله وجميع الأجزاء وحصلت على الليفل المطلوب من قبل الجامعة، حينها أدركت الفرق بين أن يكون هناك ديدلاين لكل عمل أو مهمة تعملها هذا يحيمك أن تقع فريسة للتسويف.

لذا لكي أنجز عملا دون أن أتراجع أو أتباطأ أبدأ بوضع ديدلاين له ولتسليمه، وعادة ما أوفي بذلك فلا أحب أن اظهر مقصرة في نظر نفسي.

أيضا التعلم ضمن مجموعة يأتي بنتيجة رائعة، يخلق جو من الحماس وروح المنافسة والاستفادة في الحقيقة تكون أفضل.

وقد فرق معي ذلك فقد أنجزت تعلم مهارة معينة خلال مجموعة معينة كانت الاستفادة أكثر مما توقعت.

ما هو هدفك من تعلم اللغة؟ وكيف واجهت صعوبات التعلم؟

أحاول دائماً الخروج من قالب الهدف النهائي، أحب اللغات واحب تعلمها ويفضل أن تكون لي مساحة حرّة في تعلمها، فحين وجدت هدفاً من انهاء تعلم اللغة شعرت بضغط لم أشعر به من قبل وهذا أدى إلى وجود صعوبات وعدم التركيز في الدراسة، ربما لأنني لا أعرف كيف أتعامل مع الضغط المعرفي، أحب أن أعرف بسهولة وببساطة كل شيء، كذلك لم أكن موفقة في التعامل مع فترة الامتحانات مع أنني أحصيت نتائج ممتازة لكن الضغط الناتج عن الهدف النهائي لتعلم أو اكتساب شيء دائماً ما يأخذني بعيداً ويضعني تحت ضغط.

وهل تعتقد أن وضع أهداف لتعلم أي لغة يساهم في اتقانها؟

أجل، مع وجود دافع داخلي، مع انني أخبرتكِ أنني اتعرض للضغط وأفقد التركيز لكنّي أتعامل معه أيضاً، فأنا في النهاية يجب أن لا أبقى عالقة هناك، لذا أحاول وضع أهداف ترتبط بدافع داخلي بالدرجة الأولى عن أهداف تتبع لما حولي من ظروف، وأفضل أن يكون هذا الدافع حقيقي ووراءه واقعاً نتائج مضمونة.

لدي طريقة جربتها بشكل لا تلقائي، ادمنت مشاهدة المسلسلات لمدة ثلاث سنين، شاهدت 50-100 مسلسلة الحقيقة لا يمكنني عدها، ستقولين الكثر من الوقت الضائع؟ الحقيقة استمعت جدًا بذلك الوقت واكتشفت قبل اسبوع ان مستواي وصل إلى B2، يمكنني الآن مشاهدة مسلسلات بدون ترجمة عربية، وبعد الإختبار تحمست وبدأت بقراءة رواية باللغة الإنجليزية، وجدت الروايات تحمل الكثير من المفردات المتنوعة وسأستمر عليها، استمراري عليها سوف يكون تلقائي لأنها ممتعة كالمسلسلات.

المفردات سوف تتكرر مع القراءة الكثيفة والاستماع مما يؤدي إلى عدم نسيان الكلمات.

ولكن لفظي للكلمات سيء جدا لأني لم اتكلم من قبل باللغة الإنجليزية وكتابتي سيئة لأني لم اكتب من قبل، بدأت بالمشاركة بعدد من المجموعات على الفيس بوك لألعاب الكترونية وفرق موسيقية أتابعها باللغة الانجليزية لكي أحسن من مستوى كتابتي، اما لفظ الكلمات فربما لاحقا.

ربما سوف احتاج الى سنتين الى أربع سنين اخرى حتى اصل الى مرحلة قريبة من المتحدثين الأصليين، ربما لو درست اللغة بكثافة لوصلت لمستوى أعلى الآن، تحديد هدف مهم، كنت قبل بضعة سنين فقط أريد ان أعرف ماذا يتحدثون؟ وان أقرأ ما يكتبون، تحقق هدفي الآن ولكن تغيرت الظروف والآن احتاج ان أكتب واتحدث حتى يتاح لي فرص اكبر للهجرة والخروج من هذا البلد التعيس.

أنا في تلك الفترة أتعلم اللغة الإسبانية، وهدفي في تعلمها في البداية كان بغرض قراءة الأدب المكتوب بالإسبانية، خاصة روايات ماركيز لأنها مفضلة جدًا بالنسبة لي، وأفضل قرائتها بروح الكاتب ولغتُه، وبعد بداية التعلم ازداد شغفي في التعلم لإعجابي بها سواء كان في الكلمات واللغة، وعلمتُ بعد ذلك أنها من اللغات المطلوبة في سوق العمل العالمي، وحتى في دولتي الترجمة الاسبانية وخدمة العملاء الإسبانية من أعلى الأجور .

بشكل عام تعلم اللغات يبدأ بهدف ولو بسيط، ولكن الأهم هو الإصرار والشغف، فهناك الكثيرين حولي وضعوا أهدافًا لتعلُم لغات معي ثم تراجعوا عنها لعدم شغفهم بها .

ما هو هدفك من تعلم اللغة؟

كان أحد أهدافي من تعلم اللغات هو الدراسة، فقد كنت أخطط قبل فترة للسفر لأحد البلدان والاستقرار هناك.

وكيف واجهت صعوبات التعلم؟

لم أكن أملك الكثير من الوقت بين فترة التعلم والسفر حوالي 6 أشهر تقريبا، ولم يكن ذلك بالوقت الكافي للوصول لمرحلة جيدة أو على الأقل أتحدث وأفهم الكلام لكي لا أواجه مشاكل هناك، ضغطت على نفسي كثيرا وتعلمت كم لابأس به.

وهل تعتقد أن وضع أهداف لتعلم أي لغة يساهم في اتقانها؟

إذا لم أضع الهدف الأول وهو الدراسة لم أكن لأجيدها في وقت قياسي كهذا.

اتفق معك بالتأكيد اخى و على ما يبدو انك مثقف و تقرأ حفظك الله