ما هي الطرق المتاحة لأمان الدفع الالكتروني والمعاملات المالية في التجارة الالكترونية؟

قد تستغربي لكن اعتمد على الدفع عند الاستلام لعدم ثقتي بالجهات التي أتعامل معها، واستخدام بطاقتي الائتمانية، فبرأيي ما زال أمام المتاجر الإلكترونية بالوطن العربي الكثير ليفعلونه بشأن التعاملات المالية والدفع الإلكتروني، وأكثر النقاط التي تثير قلقي ومنها عدم الحفاظ على أمان المعلومات الشخصية والمالية للمستخدمين وحمايتها من الاختراق. وزيادة مخاطر الاحتيال عبر الإنترنت، حيث يمكن للمحتالين استخدام البيانات الشخصية للمستخدمين لإجراء عمليات شراء غير مصرح بها.

عدم القدرة على توفير وسائل دفع آمنة وموثوقة لجميع المستخدمين، وخاصة في المناطق التي قد لا تكون متاحة فيها بعض وسائل الدفع الإلكترونية، ناهيك عن التحديات الأخرى والتي تشمل قيود التشريعات واللوائح، والتحقق من الهوية وصحة الصفقات، ومعالجة المعاملات الكبيرة في الوقت المحدود.

على الرغم من أن مفهوم الدفع عبر الإنترنت ليس جديداً تماماً إلا أن كارثة كورونا الأخيرة أدت فقط إلى تسريع استخدام طرق الدفع عبر الإنترنت وأهمّها الخدمات المصرفية عبر الهاتف المحمول في جميع أنحاء العالم على أنّ أكثر ما يزعجني في هذا الأمر الصراحة أنّهُ أثناء التنفيذ قد تتطلب بعض الخدمات تكاليف أو حتى رسوم لمعالجة الطلبات للعملاء الذين يستخدمون هذه الخدمة. وهناك طبعاً أنّ استخدام أي جهة تمكّنني من الإيداع لديها ريثما أحوّل للشخص الذي أريد التحويل، ووجدت شخصاً يستخدم أموالي الإلكترونية يمكنني تقديم شكوى إلى البنك مثلاً مباشرةً ولكن مع ذلك إذا لم أتمكّن من العثور على التفاصيل الشخصية للشخص أو إثبات ذلك أو أي تفاصيل تتعلق بهذا الأمر ، فلا يمكنني تقديم شكوى أو استرداد المبلغ المدفوع.

بالرغم من أن التجارة الإلكترونية قد أصبحت تحتل حيزا كبيرا من النشاط الاقتصادي فلا زلنا في مجتمعاتنا (العربية ) نتعامل مع طرق الدفع فيها تعاملا حذرا ومدروسا. فالمشكلة أن الكثير من المتاجر الالكترونية لا تعمد إلى تحقيق درجة أكبر من الحماية الالكترونية لعملائها وهو ما يزيد احتمال التعرض للمخاطر الالكترونية. والسبب في ذلك أن تحقيق الحماية القصوى يتطلب تخصيص ميزانيات لهذا الأمر وهو ما يسبب إحجام الكثير من المتاجر عنه بالرغم من أهميته في تعزيز الأمان لدى العملاء.