البارحة كنت بمعرض خاص بالفوانيس الرمضانية، ولفت نظري التنوع الكبير في التصاميم والتي جمعت بين التصاميم التراثية والعصرية الحديثة، ورغم أنها صناعة موسمية لكن تحظى باهتمام كبير، وهناك إقبال من الكبار والصغار.
تعود صناعة الفانوس للعصر الفاطمي وتتطور حتى استخدام النحاس والقصدير والصفيح وحتى الزجاج الملون وصولا للخشب المفرغ والأرابيسك وأبسطهم المصنوع من قماش الخيامية المطبوع.
وتمر مراحل صناعته بثلاثة مراحل أساسية
تفصيل الهيكل: وهنا يقص هيكل الفانوس وفقا للنموذج الذي تم إعداده، بحيث تكون كل القطع المقصوصة متوافقة ومتناسقة، بداية من كعب الفانوس، والقبة والشُرفة، والدلاية والبلبلة والجوانب وتجهز بالتخريم وتحدد هذه القطع ضمن عملية تسمى الكُردون وهي تسهل عملية اللحام بعد ذلك.
المرحلة الثانية وهي السندقة وهنا نثني الحواف المدببة لقطع المعدن وضبط حواف الزجاج.
المرحلة الثالثة وهي تحتاج لحرفي محترف، لتجميع كل هذه القطع وتركيبها ليخرج بالشكل الذي نراه.
ثم يخضع للتزيين ووضع التصاميم المختلفة ورسمها واستخدام ألوان مثل الذهبي أو الفضي ودمجه مع اللون الأحمر أو الأزرق شبيه للقماش الخيامي.
أما بالنسبة للأشكال فتعددت وتنوعت الأشكال فهناك الفانوس على هيئة برج والفانوس المدور والمربع ويسمى الفانوس البطيخة، ومنتشر الفوانيس الصغيرة تسمى فوانيس سهاري.
ما ألاحظه هذا العام عودة قوية للفانوس التراثي بعد انتشار كبير للفانوس البلاستيكي.
والآن لنعود بالذاكرة وأخبرنا ما هو أول تصميم اقتنيته كفانوس (يمكن الاستعانة بصورة من جوجل للتوضيح إن لم تكن محتفظًا به) وكيف صناعة الفوانيس والتصاميم ببلدك؟
التعليقات