نحن العرب نعاني مختلف انواع الازمات , ازمات اقتصادية واجتماعية وثقافية ودينية

كل سنة اسوء من اختها , كل سنة ينزل الدخل الفردي , تزداد الضرائب , ترتفع نسبة البطالة ويرتفع عدد الجمل التي يسعني كتابتها هنا

وبالطبع , حسب قانون نيوتن لكل فعل رد فعل يساويه في القوة ويعاكسه في الاتجاه , يجتمع الناس يحتشدون في الشوارع ويقولون عبارتهم الشهيرة التي لا احتاج ذكرها هنا

لكن نتفاجئ بثلاث انواع من الكراسي

اما كرسي خليفة , او كرسي جديد, او لا يوجد كرسي اصلا

ودائما الكراسي الجديدة تنتقم من الشعوب وتكون غالبا اسوء من سابقتها

فتهدئ الشعوب بضع سنين , وتعود الازمات وتشتد , الى ان يطفح الكيل فيقررون ازالة الكراسي مجددا فيحتشدون في الشوارع

ولا احد يدري هل ستتكرر المأسات , ام للقدر قول أخر

لكن هناك عنصر اساسي مشترك بين العرب ككل باقي العناصر المشتركة بينهم

انهم يغفلون الصورة الكاملة , انهم يلتفون حول الحل الجذري للمشكلة , الا وهي العقلية

تقريبا نحن اسوء الشعوب ونحن ادرى بذلك , فساد داخلي , فساد خارجي ,فساد مالي, فساد مؤسساتي , فساد اجتماعي ,فساد ثقافي, فساد في الاسواق فساد في المساجد فساد في الفنادق فساد في المدارس فساد في الجامعات ....

احيانا افكر ان اصحاب الكراسي في الحقيقة هم ملائكة ارسلهم الله في صورة بشر اغلبهم عجائز , ومهمتهم عقابنا طمعا في عودتنا لرشدنا وايجادنا للحل الجوهري

لمذا لا نبدأ بأنفسنا , تخيلو فقط , لو اغلقنا التلفاز , تخيلو شعور اولائك الممثلين والمغنيين والراقصات عندما تفلس القنوات العربية

لمذا لا نعالج ما نستطيع من الفساد الداخلي

لمذا لا ندرك ان الحدود هي اسلاك فقط , ان الدم واحد والدين واحد واللسان واحد