تم إضافة مصطلح جديد في علم النفس يطلق عليه "متلازمة الأمل الزائف-false hope syndrome"يقول أن القاعدة التي يتبعها الأغلبية هي "قم بشئ عظيم أو لا تفعل شئ مطلقاً-Go big or go home" وهذه القاعدة تعد واحدة من أكبر مسببات الفشل.

ربما قرأت منشور على موقع الفيسبوك لشخص واحد على الأقل قام بنشر ما قام بإنجازه حتى الحين في العام 2018 أُحبطت قليلاً لأنك لم تنجز شئ حتى الآن، لكنك بدأت تتحمس للفكرة وألزمت نفسك أن تحقق أهدافك مثله، قمت بإعداد خطة لحمية غذائية جديدة، وخطة للعمل في شركة كبيرة جدا، وقمت بحفظ أكثر من 20 كورس في المتصفح الخاص بك، وأكثر من 50 كتاب يجب عليك قرأتهم.

في البداية نبدأ في الإلتزام بالخطة بالفعل، نبدأ في الكورس الأول بشكل جيد، كما قمنا بإنجاز أول 20 صفحة من الكتاب، وخسرنا بضعة جرامات أثناء خطة الرجيم، لكن ذلك التغير البسيط لم نشعر به، يبدأ الإحباط يتملكنا لم نصبح نجوماً على موقع الإنستجرام، أو مثقفين بالدرجة التي تخيلناها، ولا علماء من أول كورس، يبدو الأمر سخيفاً لكنه يحدث بسبب قوة التخيل الخاصة بنا أثناء مرحلة التحفيز.

شعور بالملل، وايجاد صعوبة في تحقيق الهدف الذى بدا انجازه أسهل من تحضير الإندومي.

المشكلة ليست في الهدف في حد ذاته بل في الرغبات الغير واقعية المرتبطة به.

نحن نقوم بحمية غذائية لنصبح أكثر صحة، وجمالاً، وثقة في النفس لكن الأمر لا يتوقف الى هذا الحد فقط، نحن نرغب في أكثر من ذلك نريد أن نصبح أكثر نفوذا، وأغنى، أكثر سعادة، وأذكى، ونحصل على احترام الناس، لكن عندما نصبح واعيين للواقع كفاية لا نجد شئ من ذلك يتحقق فنستسلم قبل أن نبدأ في تحقيق الهدف.

المشكلة الأخرى هي الثقة المبالغ فيها لدى البعض النابعة من المقارنة الزائفة أو المنقوصة بالأخريين، شخص وصل الى مرحلة معينة، اذا سأصل الى نفس المرحلة، يقرر البعض ذلك دون النظر الى الاختلافات بين الأشخاص المؤهلات أو الإمكانيات لدى الشخص تختلف عنك تماماً، لذلك عندما تبدأ في تحقيق ما قام بتحقيقه تجد هناك صعوبة فتستسلم عند أول خطوة لأن ليس هذا ما تخيلته، ليس ما تخيلته عند قرأتك لمنشور قام بنشره لم يكن انجاز ذلك بسهولة كتابته. ربما تحتاج الى مجهود أكثر من ذلك الشخص، ربما لديه خلفية علمية مسبقة أنت تحتاجها، هناك أمور كثيرة يجب عليك أن تضعها في الحسبان.

ربما تحتاج الى جهد ووقت أكثر ليس إلا.