قد يكون الكثير من ذاق تجربة " الغربة " أو يعيشها في هذه اللحظات.. هذه بعض الدروس التي تعلمتها وأحببت أن أشارككم..

*مرحباً بك في الحياة الحقيقية :

في اللحظة التي تقرر أن تسير في أرض الله الواسعة، وأن تترك دفء الوالدين خلفك، هنا أنت انتقلت إلى حياة أخرى، إلى عالمٍ آخر، إلى أناس غُراب ولغةٍ غريبة وأكلٍ غريب حتى ستسمع عن أديانٍ غريبة .. لا تقلق مرحباً بك في الreal life

*ارحمهم :

غالباً تعرف أحدهم تستمد منه المعلومات، وغالباً سيكون هذا الشخص طالباً، فلا تتوقع أنه متفرغٌ لأسئلتك ..ليس لديه شئ سوى تجهيز طلباتك، غالباً سيكون مشغولاً لحد النخاع ... ليس لديك علمٌ بما يمر به من ظروف "نفسية أو دراسية أو مادية" .. فلا تستغرب أن يأتيك الرد بعد ثلاثة أو أربعة أيام.. فقط لاتمارس الضغط عليهم..

*اهدئ ولا تقع في الفخ :

معظمنا لديه مشاكل في التعامل مع الجنس الآخر بحكم إختلاف مجتماعتنا والتحفظ في التعامل بين الجنسين، هنا سترى الفتيات في كل مكان.. وستضطر إلى التعامل معهن، لاترتبك واخبرهن ببساطة أنك لاتستطيع أن تصافحهن أو تخرج معهن في مهمة دراسية أو أياً كان ذلك الأمر وهن سيتفهمن ذلك، وإذا ما رأيت الفتيات يبتسمن لك ويتلطفن إياك أن تقع في الفخ وتعتقد أنك شابٌ وسيم ووقعن في حبك.. لا الأمر ليس كذلك.. لسلامة قلبك ومشاعرك وعقلك فقط أعد لهن الإبتسامة وامض في طريقك..

*لاتفرض ثقافتك :

كثيرٌ من الشباب لايستطيع التعامل مع المجتمع الجديد الذي أقبل عليه، بحكم المسافة الكبيرة التي يصنعها.. نعم أنت مسلم وأتيت من ثقافة إسلامية على ثقافة مغايرة لثقافتك.. لاتحاول أن تفرض ثقافتك عليهم وغالباً هم لايفعلون ذلك، اظهر مبادئك وقيمك وكن ليناً في تغيير المواقف.. ببساطة " اختلاطٌ دون ذوبان وجمودٌ دون انغلاق"

*انتبه منهم :

سترى أطيافاً كثيرة من البشر .. ، سترى الذي كان شيخاً في بلده يمشي مع الفتيات ولا يبالي، وترى المسكين قد تحول إلى مجرمٍ كبير، سترى الفاسق والداعر والغلبان والمسكين والطيوب والحاسد والداشر والبطيخة والذي ليس له أي صلة بالغربة والذي لاحول له ولا قوة... ستقابلهم كلهم فقط ابني تحصيناتك جيداً وواجهم

هذه بعض الكبسولات السريعة التي تعلمتها من الغربة.. وهناك الكثير والكثير ولعلي أعود لها لاحقاً.. إن كنت اغتربت أو من المغتربين، ضع تجاربك في التعليقات لنستفيد جميعاً..