هذا السؤال يتبادر إلى ذهني كل نهاية أسبوع .. وفي يوم الجمعة عندما يدعي الإمام ويقول اللهم دمر الكفار والفاسقين.. أو حتى عندما يقول اللهم انصر أهل السنة وعليك بالرافضة.. لا أعلم لماذا كلمة " آمين " لاتخرج من فمي..
أليس بلأجدر أن ندعوا على الظالمين أياً يكن ملتهم؟؟ لماذا لانشكر هؤلاء الكفار الذين صنعوا لنا أشياء كثيرة وندعوا الله أن يهديهم ويهدينا إلى الحق؟
ماذا عنك، هل تقول آمين عندما يدعو الإمام؟
هل حقاً تعتقد انهم صنعوا هذه الاشياء الكثيرة لك ؟
للاسف اخي العزيز انت بالنسبة لهم مجرد جرذ قذر تستهلك ما يفيض عن حاجتهم.
حتى وإن لم يصنعوها لي أو لك ، ها أنا وأنت نستخدم ماصنعوا.. لست بجرذ أستخدم مافاض عن حاجتهم.. إنما أنا إنسان
نعم، هم يسمحون لنا باستخدامنا مقابل اموالنا ومقابل نشر ثقافتهم وتصريف بضائعهم، وليس لانهم اناس طيبين يحبونك.
وانت بالنسبة لي انسان طبعاً، لكن بالنسبة للامم المتقدمة للاسف لا .. او ربما انسان من المرتبة الثانية.
لذلك اريد منك ان تقول آمين في المرة المقبلة، ربما يستجيب الله لك.
اخي الكريم هناك الكثير من قام بتطوير منتجات لخدمة البشرية وليس من اجل المال، وعلى سبيل المثال نجد الكثير من المشاريع الحرة التي تم انتاجها من قبل مبرمجين، وقُدمت بشكل مجاني وبغض النظر ان كانوا يحققون ارباح بطرق اخرى او لا فالذي اعلمه بانهم لو قدموها خدمة مدفوعة سيحققون ارباح كما حقق صاحبنا بيل غيتس. وهذا بالنسبة للعالم التقني والافتراضي.
بالنسبة للعالم الواقعي وفي مجال الطب اقرأ هذا الموضوع عن هذا العالم الذي لا يعرفه للاسف اي عربي رغم الانجازات التي قدمها، وانقذ الكثير من العائلات من الطلاق
اخي الكريم حتى لو دعى الشيخ وقال الناس آمين، اذا اراد الله ان يستجيب للدعاء فسيعذب الكفار الفاسقين بحكمته، وليس من يهمه مصلحة البشرية.
يبدو أنني قصدت من المنشور شيئاً وفُهم شئ آخر.. نعم لم أحصر خدمة البشرية لأحد معين .. فقط كان للتوضيح لا للحصر
أما ماقصدته بالجزئية الأخرى.. أن خطبة الجمعة تستغل للتحدث عن حاجيات الناس في المجتمع وفي أمور دينهم ودنياهم... بطريقة ما تغير ذلك المفهوم وأصبحت خطبة الجمعة لغرس الطائفية في بعض المساجد.. وإلا ماذا أستفيد إن قلت آمين والإمام يقول اللهم عليك بالشيعة ومن على شاكلتهم؟
أليس بلأولى أن ندعوا على الظالمين أياً كان مذهبهم أو دينهم أو معتقدهم..
" أدعو إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة.."
التعليقات