هي إمرأة ليست فاجرة تماما ولا شريفة تماما هي تتوسط الحالتين لتكون بينهما فلا يستطيع أحد من المجتمع إثبات عهرها أو شرفها وهذه المرأة في المجتمعات العربية المحافظة نموذج ناجح وينال ما يريده ويتغلب على تسلط العقلية الذكورية التي تحدّ من حريته وطموحاته أيضا ليس بمواجهتها بل بمناورتها والكذب عليها  كما انها هي التي تحافظ على مكانتها في العلن تلبس وتتصرف وفق ما يقننه المجتمع لا تخرج عنه في العلن أبدا تبدي إستعدادها للطاعة العمياء ولكن أول ما يغفل عينه عنها تتصرف وفق أهوائها الشخصية وتنزع عنها ثورب الورع لتلبس غيره أثوابا أخرى من الحرية وصولا حتى المجون ولكن بعيدا عن العين الرقيبة التي ستسقط عنها صفة الشرف والطهر إن تفطنت لأعمالها الخارجة عن النمط الإجتماعي السائد .. القحريفة تفعل ما تحبذ خفية عن الكل ولها وجهين وشخصيتين تتحرك بهما في فضاءات مختلفة لكل فضاء منها شخصية تتصرف بها حتى تكسب ودّ الكلّ دون أن تفكر إن كانت قد كسبت رضاء نفسها أوّلا.