في ظل الانفتاح الكبير على العالم، وسهولة نشر الأفكار عبر وسائل التواصل، ظهرت ظاهرة الانفلات الفكري؛ حيث يُطرح كل شيء بلا ضوابط، ويُناقَش الدين، والقيم، والثوابت بمنطق "كلٌّ حرّ في رأيه".

لكن هل حرية التعبير تعني أن يعبّر الإنسان عن أي فكرة دون علم أو مسؤولية؟ وهل من حق الجميع أن يطرح رأيه في قضايا كبرى دون مرجعية فكرية أو معرفية؟الانفلات الفكري لا يعني فقط تعدد الآراء، بل غياب التمييز بين الرأي القائم على علم، والرأي القائم على ظن أو انفعال أو جهل.

ففي الوقت الذي نحتاج فيه إلى الحوار والتفكير، نحتاج أيضًا إلى وعي، مسؤولية، واحترام للثوابت والقيم.

الحرية لا تعني الفوضى، والفكر بلا ضابط قد يتحول من أداة بناء إلى أداة هدم.