يعد المجتمع شريكا أساسيًا في حماية المواقع الأثرية، فدوره لا يقتصر على الزيارة أو الإعجاب، بل يمتد إلى المساهمة الفعلية في الحفاظ على ذاكرة الأمة وهويتها. من خلال التوعية والتعليم، يمكن غرس قيم احترام التراث لدى الأجيال، وتشجيع السلوكيات التي تحافظ على المواقع التاريخية من التخريب أو الإهمال. كما تُسهم مبادرات المجتمع المدني، مثل حملات التنظيف أو الترميم التطوعي، في تعزيز الوعي بأهمية التراث. وبدعم من المؤسسات الإعلامية والتعليمية، يُصبح المواطن عنصرًا فاعلًا في حماية كنوز بلاده، لأن صون الآثار مسؤولية جماعية، تتطلب وعيا وتعاونًا مستمرًا بين الدولة والشعب.

2thar / أثار