كلمة السر والنقطة الفارقة.

بكل تأكيد أخي تامر، حينما نرى المجتمع نجد بأن أغلب الناجحين لم يصلوا إلى ما هم عليه الآن إلا بعد تضحيات جسام خلال محطات حياتهم، تجاوز العقبات والتحديات لن يستطيع المكافح الناجح تجاوزها إلا بالصبر والتكيف مع الظروف والعمل ومواصلة السعي ولا يكون ذلك إلا بالإستمارية وعدم الإنقطاع، فمسيرة الألف ميل تبدأ بخطوة واحدة.

إنها واحدة من المواصفات الملازمة للبشر بصفة عامة. إن العمل على قدراتنا التكيّفيّة هو النقطة الفارقة. لأننا في حاجة دائمة إلى التكيّف مع المحيط البيئي من حولنا. لذلك يصعب على العديد من الأشخاص أن يتحمّلوا أمورًا لا علاقة لها بالظروف الاجتماعية. لأن عددًا من البشر في هذا السياق يعانون من الأزمات الاجتماعيّة بسبب عدم قدرتهم على المواكبة، وعدم قدرتهم على تقبّل أنفسهم في إطار تكيّفي. فالضغط الاجتماعي في بيئة العمل مثلًا، أو اكتساب الخبرات من المجتمعات التي يسقط فيها الإنسان، كلها أمور تتطلّبها الحياة الإنسانيّة الاجتماعيّة، كي يكسر الإنسان الجليد من حول نفسه في أسرع وقت.

هذه المقولة تؤكد ذلك بشدة، خير اﻷعمال أدومها وإن قلت، فبالمداومة سيتطور عقل الإنسان بإكتسابه اليومي لمختلف المعارف والتجارب التي من شأنها أن تجعله خبيرا في مجاله، فالإستمرارية سلاح الناجحين وعدو الفاشلين.