قد ينتظر البعض منا حلول فصل الخريف عشقا لفاكهة الرمان. ومن العشق ما قتل!
تروي إحدى أساطير اليونان القديمة حكاية حب "أدونيس" لآلهة الحب والجمال "أفروديت". وقد كان لأدونيس منافس في هذا الحب هو "آريس" إلاه الحرب. غيرة آريس من أدونيس وكرهه له دفعاه لنصب كمين لقى فيه أدونيس حتفه. عندما رأت أفروديت أدونيس غارقا في دمائه بكت وٱختلطت دموعها بتلك الدماء فنبتت مع الوقت شجرة رمان في ذلك المكان.
فأطلق على الرمان لقب فاكهة الموت!
الرمان ليس فاكهة الموت أنه فاكهة القلب، الرمان مفيد جدًا لصحة القلب، والقلب هو رمز الحب؛ لهذا يجب أن نُعدل الأسطورة ونبحث عن فاكهة أخرى تتناسب مع مأساة أفروديت، البابايا على سبيل المثال فاكهة مضرة للمرأة الحامل، وتسبب الحساسية، ومضرة لمرضى السكري؛ لذا سيكون أفضل للأسطورة لو استبدلت الرمان بالبابايا، على الأقل ستصبح مقنعة أكثر.
ربما لأن لونه كالدماء لذا ربطوه بالموت، ولكن السؤال هو لماذا اخترع البشر تلك القصص والأساطير؟ هل لبناء الحضارة أم لتوضيح معاني الحب والوفاء والتضحية؟
نعم على الأرجح اللون هو السبب.
بالنسبة إلى سؤالك، أعتقد أن الاساطير تعكس بحث الإنسان في بداياته عن معنى وجوده وما هذه الأساطير إلا طريقته في تلبية احتياجاته الروحانية ومحاولة فهم لمصدر القوى الطبيعية التي تفوقه قوة بإضافة القدسية إليها.
التعليقات