_لتشكيل مدينة فاضلة تواجهنا ثلاتة مشاكل حسب افلاطون 

_المشكلة الاخلاقية : ماهي العدالة هل هي التقوى ام هي القوة وهل من الافضل ان تكون صالحا وطيبا او ان تكون قويا وشجاعا اجاب سقراط على لسان افلاطون " ان العدالة علاقة بين الافراد تعتمد التنظيم الاجتماعي" 

_المشكلة السياسية : لو اتبع الحكم نظام ارستقراطي او حكم الاغنياء فستقود الاوضاع الى ثورة فالاول يضع الحكم في يد قلة من الناس ترفض مشاركتها والثاني يزيد التجار غنى والفقراء فقرا فتقوم الثورة في الحالتين ليتشكل نظام ديمقراطي يساوي بين الناس لينهار من تلقاء نفسه فالناس غير مؤهلين لاختيار قائد حيت سيتهافتون على شخص غوغائي ليتحول لمستبد ظالم يقول افلاطون "اننا في المسائل التافهة كصناعة الاحذية نعتمد خبيرا في صنع الاحذية ،اما في السياسة نفترض ان كل من يستطيع حرز اصوات يمكنه تسيير المدينة " 

_المشكلة النفسانية : السلوك الانساني يجري من ثلات منابع اساسية وهي الرغبة العاطفة والمعرفة تتفاوت نسبها من شخص لاخر ، فالاولى مقرونة بالشهوة والثانية تتمتل في الطموح والشجاعة والاخيرة قرينة العقل والذكاء ، فمن يحركه الاول والثاني لايصلحون للحكم، فالشهوة تحرك الثجار و العاطفة للجنود البواسل ، فتبقى المعرفة هي الانسب للحكم لذا ينبغي ان يصبح الفيلسوف حاكما او يكون الحاكم فيلسوفا .

كحلول اقترح افلاطون 

_الحل النفسي: عزل مجموعة من الاطفال الاقل من عشر سنوات (لان الاكبر من هذا العمر قد فسد بسبب تعاليم ابائهم والاولين ) لمستعمرة فارغة ، وجعلهم متساوين في فرصهم للتعليم ، حيت لانعلم اين تختبئ شعلة العبقرية ، ففي العشرة سنوات الاولى ينبغي ان يقتصر التعليم على القوة الجسدية وحتى لا نكون جيلا من الخشنين علينا ان نعلمهم اللطافة والتناغم من الموسيقى الى ان يتم التخلي عنها في حدود بلوغهم السادسة عشر فالاكثار منها سيقدم لنا جيلا لينا وضعيفا ، وينبغي تعليمهم امور كالرياضيات والتاريخ بطريقة ممتعة لان الامور التي تدرس بالقوة سرعان ما ينساها العقل ، وحتى يكون لهم سلوك محترم لابد من وجود ايمان ودين ، اله حي يزرع الخوف في النفوس وينبغي ان يقترن الله بوجود حياة في الاخرة ، حتى يتخلص الفرد من الخوف من الموت ، عند بلوغ سن العشرين سيجرون اختبارا صعبا الفاشلون فيه يعملون كمزارعين وصناع وكتبة .... ، اما الناجحون فيتعلمون لعشر سنوات اخرى تم يجرون اختبار الفاشلون فيه يصبحون مساعدين تنفيدين ضباط عسكريين ....،ولتجنب ثورة الساقطين سيلعب الدين لعبته ونخبرهم ان رتبتهم هي قضاء لله ، اما الناجحون فسيدرسون الفلسفة والسياسة لخمس سنوات ، بعدها نتركهم ليجربو الحياة لخمسة عشر عاما وفي سن الخمسين يصبحون حكاما . 

_الحل السياسي : ان النظام المشكل يمكن اعتباره ارستقراطية غير انها غير وراثية بل ديمقراطية لانهم تلقو فرصا متساوية في التعليم ، سيعيش هؤلاء الحكام تحت نظام اشتراكي لاينفقون اكثر من حاجتهم ، يكونون اشبه بالجيش ، تكون حياتهم خالية من الزواج ومن امتلاك متاع ، ولن يعيش معهم اولادهم بل سيجمعون لتربي تربية واحدة ، فكل اخ هو اخ للجميع وكل امرأة هي ام للجميع ، (قد يكون من الحكام نساء فافلاطون يرى ان الجنسين متساويين ) ، يمكن الانجاب بين سن الثلاتين والخامسة والاربعين ، واي خارج عن القاعدة يتم اجهاضه .

_الحل الاخلاقي : يقول افلاطون ان العدالة ليست مجرد القوة بل انسجام القوة والرغبات ، يعني ان كل انسان يجب ان يتلقى مايساوي انتاجه ،وان يأدي العمل الذي يناسب طبيعته ، فالانسان العادل هو الذي وضع في مكانه الحق .