تســــــــــاؤل!!!

الى متى سيبقى النزاع بين

السلام و الحرب بين الخير و الشر؟؟

وما هو أصل الخير ؟ و ماهو اصل الشر؟

هل هو الأصل بالخير شر وتعافى ؟

أم أصل الشر خير و انحرف؟؟؟

الى متى سيرتدي الحب قناع الاستغلال للحصول على نزوات الرغبة؟

وماهي درجة القيم لديه اذا كان النكران و الضغينة هي التي تملأ العمق؟

هل سينتصر الشر في حين غرة على الخير ؟

حين يمارس الاعيبة الماكرة ؟

أم سيطرحه الخير بقيمه و مبادئه و كل تلك الاحاسيس التي نشعر بها في حين كنا نشعر؟؟؟

لطالما كان كلاهما في الجنة...

اذاً ...

ربما الاصل فيهما واحد

ولكن قد بدأت الحرب حين شعر بالاذلال بدلاً من التكريم

حياة و موت

جنة و نار .. ايمان و كفر .. آدم و ابليس .. قاببيل و هابيل .. ضلال و هداية ..تواضع و استكبار.. شمس و قمر .. سماء و أرض .. ماء و نار.. هواء و جبال .. هدوء و صخب

حب و كره .. كرم و بخل .. احسان و ضغينة .. وكثير من الثنائيات التي لا حدود لها

وليس هناك وجود لاحدهما دون مناقضه

ربما أحدهما يكمل الاخر وربما هما فرعين متأصلة من اصل واحد

ولكن...

هناك فرق واحد ينهما الا و هو ( من أين تنبع كل تلك الهواجس ) سواء كان ( خير أم شر )؟؟؟؟؟

حين نحب يذبح الكره ..حين نهدأ يخرس الصخب .. حين نحسن تتمزق الضغينة .. حين نعطي يموت البخل

اليس هنالك فرق؟؟ بلى بلى الفرق واضح اين منبع كل هذه التساؤلات؟

ومن أين اتيت بكل هذه الهواجس؟

حين انطق بها ارى ظلام و نور .

ظلام و نور؟؟؟ نعم نعــــــم

ربما هنا منبع ذلك المحيط

ربما بدايته هو هذا النهر

نهر الروح الجاري

كلما تعمقت فيه اكثر تبعثرت رواسبه و تعكرت مياهه

كلما رفعت عن ساقي كي لا يبتل لباسي ارغب في الغوص داخله اكثر و اكثر و اكثر

لكي انتشل كل تلك الصخور اللتي تعيق امتلاء المحيط

حسناً ... ربما يجب ان اعدد قليلا منهم كي اصل الى نتيجة

ينبع من الروح النور و الجسد يفنى بالظلام

تتلاقي الارواح بالحب وتتنافر بالكره

تكتفي الروح بالعطاء والبقاء مع خالقها والجسد لا يكتفي من غرائزه

تحيا الروح بالحب و العطاء والسلام

وينهمك الجسد بالكره و البخل و الحرب

كلاهما نمتلكهم داخلنا وخارجنا

ماذا؟؟؟ ايضا داخل و خارج ؟؟؟؟؟ وكلاهما فينا؟؟

اذاَ ربما هذا هو

نحن .. نعم نحن

انا و انت و هم و هؤلاء وجميعنا

نحن المنبع لكلاهما

احدهما يمثل الملائكية و الاخر يتمثل بكيان شيطاني

اذا يمكن لنا ان نكون ذلك الملاك الذي يمتلئ بالنور

ويمكن لنا ان نكون ذلك الكيان الشيطاني الذي طالما خفنا منه في صغرنا

صديقي القارئ...

حين تسأل ستلقى جواباً

وحين تتسائل ستجد الجواب داخلك

فقط اترك كل مالا يعبر عنك بعادات و تقاليد

وانظر داخلك لقيمك لمبادئك لجمالياتك

وحين تطمس عيناك بأخطائك تذكر دائماً

(ان كنا لا نخطي لذهب الله بنا واتى قوم يخطئون ليتوب عليهم )

واذا اردت ان تعرف اين الله !!! ستجده عند ظنك

الم يقل (انا عند ظن عبدي بي)؟؟؟

كن انت مهما كانت الظروف و اينما كنت

لا تتردد في ان تكون انت

انت و حسب.

اعتني بروحك دائما و ابدا

2020.01.01 – 01:01am