انتبه عند استخدام الاسم المثنى!

لماذا المثنى ؟ و هل هو وحده دون غيره من الأسماء؟

لأن المثنى تظهر عليه علامة الإعراب و لا تنفع معه قاعدة سكِّنْ تسلمْ؛ ذلك لأنه يعرب بالحروف و ليس بالحركات. و هو ليس وحده؛ فمثله جمع المذكر السالم، و الأسماء الخمسة، و الملحق بالمثنى، و كذلك الملحق بجمع المذكر السالم.

فعند استخدامه لا مناص من مراعاة موقعه الإعرابي حتى لا تقع في اللحن أي: لا تقع في خطأ نحوي.

القاعدة: يرفع المثنى بالألف، و ينصب و يجر بالياء.

مثال:

سمعتُ خبرين سارَّيْنِ= سمعتُ: فعل و فاعل، خبرين: مفعول به منصوب بالياء، سارَّبن: صفة منصوبة بالياء.( الصفة تتبع الموصوف إعرابا)

جئتُ بخبرينِ سارَّينِ = جئتُ: فعل و فاعل، بخبرين: الباء حرف جر، خبرين: اسم مجرور بالباء و علامة جره الياء، سارين: مثل السابق.

وصلني خبرانِ سارانِ = وصلني: فعل و مفعول، خبرانِ: فاعل مرفوع و علامة رفعه الألف، ساران: صفة مرفوعة بالالف.

كلا الخبرينِ سارَّانِ = كلا: مبتدأ و هو مضاف، الخبرين: مضاف إليه مجرور و علامة جره الكسرة، سارَّانِ: خبر مرفوع و علامة رفعه الألف.

مسألة خاصة:

لو قلنا مثلا:

خبران؛ أحدُهما جميل و الآخرُ سيء .. ما إعراب خبران؟ الإعراب هنا يعتمد على تقدير المحذوف، فلو كان تقدير الكلام: هناك خبران، يكون الإعراب كالتالي:

خبران: مبتدأ مرفوع و خبره محذوف، و علامة رفعه الألف لأنه مثنى، و تقدير الكلام: هناك خبران، و هناك: شبه الجملة محذوفة في محل رفع خبر المبتدأ.

هل هناك تقدير آخر للكلام؟ أرجو المشاركة

قد يلفت نظرك الكسرة في آخر الاسم المثنى، نعم، الاسم المثنى نونه مكسورة دائما، بخلاف جمع المذكر السالم فنونه مفتوحة دائما، و الكسرة و الفتحة هنا ثابتتين و ليس لهما علاقة بالإعراب.

قال ابن مالك في الألفية:

وَنونَ مجموعٍ وما بهِ التَحَقْ ،،،، فَافْتَحْ وَ قَلَّ من بِكَسْرَهِ نَطَقْ

وَنونُ ما ثُنِّيَ والمُلحـَقِ به ،،،، بعكسِ ذاك استعمَلوهُ فانتبه

هذا رأيي، و الباب مفتوح للنقاش بالتصويب و التعديل و الإضافة