هناك العديد و بكثرة ممن يحب لعب دور البطل الذي يُسلط عليه الأضواء، دائماَ ما يبتغي مدحه و دعوته ب الرائع، 

العبقري، نعم هل سمعت انه هو ! أنظر هناك ذالك الشخص هناك نعم هو ! ، المدهش الذي فعل و فعل !

في أغلب المجالات ان لم تكن في كلها، هدفه ان يبلغ ذالك الدور لكي يشبع ذالك الشيئ داخله الذي يمده بشعور النقصان .

أمام المرآة لفترة وقت قد يؤخر عمله لكن لا يهم، المهم ان يُصفف شعره كشعر اللاعب الذي رآه البارحة في التلفاز !

يصعد لطابق الخامس لكي يلتقط صورة سيلفي و ينشرها في حسابه على الفايسبوك ليحصد الاعجابات الجمهور 

و يريح ذالك الشيئ ! ،

يكتب كود معقد القرآة لكي يقال عنه عبقري و نينجا ،

كيف فعلت ذالك ؟ 

أه،انه شيئ معقد على مبتدأ أن يفهمه !

ترى اسم حسابه "الهاكر الصقر، المبرمج المحترف، الدكتور الرائع، الرسام الفنان ، المجهول الهوية"

ينشر صورة كود HTML ليبهر صديقه الذي لا يعلم معنى البرمجة ! كل كود يقوم بعمله ينشره لكي يتلقى المدح، المورفين 

الذي يهدئ شعوره بنقصان ، يعلق كل الصورة الذي رسمها في الحائط لكي يقول الناس عنه فنان ! 

دائماً ما يريد أن يبرز بين الجميع ! يشتري قمصان مكتوب فيها "أنا مبرمج" لكي يقول عنه الناس نعم هو ذالك انه هو ! 

حسناً ليس عيباً أن نفتخر بأعمالنا العيبأننتفاخر بها  فكل الافعال التي ذكرت ان فٌعلت 

بدافع التفاخر أوتلقي الشهرة فهذه علامة من علامات الاحساس ب النقص و ضعف الشخصية ، أين ذاك  الشخص الذي 

ان فعل شيئ لا يفعله بغية المدح الشخص الذي لا يتكبر ليس تواضعاً منه بل لأنه يعلم أنه ليس هناك شيئ  ليتكبر عليه 

لا تضخم الأمور أكثر مما هي عليه ليس من الشرط أن تبرز نفسك و تمدحها ان كنت تدرك قدراتك .

يجب أن نفكر ملياَ في هذا الأمر لأنه انتشر و بكثرة..