السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
بداية لا أعرف اذا كان هذا هو المجتمع المناسب لما أود قوله ام لا
بدأت حياتى المهنية بعد التخرج مباشرة بالبحث و التنقيب عن فرصة عمل وقتها كنت لا أدرى شئ عن العمل الحر , التحقت بوظيفة فى احدى الشركات و كانت نقطة البداية فى العمل و فى التعرف على العمل الحر و الدخول به و الان و بعد حوالى 4 أعوام من بدء حياتى المهنية (أعلم انها فترة ليست بكبيرة) و لكن هذا الذى دفعنى لكتابة تلك الكلمات
أعمل بجد و أتعب فى الحصول على المعلومة و على العميل و على ارضائه و على التوفيق بين عملى فى الشركة الذى يستمر حتى السابعة مساءا و عملى الخاص الذى يأخذ باقى اليوم و أيام الراحة ايضا و ربما الاعياد.
و لكن فجأة بدأت أرفض عروض العمل الحر بداعى التعب و الارهاق و لكن عندما جلست مع نفسى أفكر فى ما اقوم به وجدت انه ليس بسبب التعب و الارهاق فأنا احب ما أقوم به و أقضى وقتى مستمتعة فى عملى الحر أكثر بكثير من استمتاعى بعملى فى الشركة و لكنى وجدت اننى بدأت أفكر لماذا أقوم بعمل كل هذا ربما عملى فى الشركة يكفى لكنى وجدت نفسى أفكر و لماذا أعمل فى الشركة أيضا أنا ربما أموت غدا او بعد غد فلماذا أقوم بكل هذا المجهود أعلم ان العمل رسالة و خيرنا من يترك بعده شئ يستفيد منه الناس و لكن اللامبالاه بدأت تتسرب الى نفسى و رفضت أعمال كثيرة و بدأ عملى فى الشركة ينحدر و نفسى لا تقوى على فعل أى جديد و ربما ان فعلت تقوم به بدون ايمان كامل
تأثرت كتيرا بالاحداث التى تمر بها بلادنا العربية و أخذ يأتى فى بالى احداث من أعوام مضت و كيف انى أمارس حياتى الطبيعية و كل هذا يحدث
بدأت نفسى لا تقوى على الاستيقاظ من النوم صباحا حتى انى وصلت لدرجة انى أبكى فى الشارع صباحا عند ذهابى للشركة , انعزلت عن زملائى فأصبحت مثل جهاز الكمبيوتر فقط أقوم بما يطلب منى و غير هذا لا أحد يسمع لى صوت و لا نفس
وجدت ربما لانى لا أعمل لهدف معين ربما ان كان عندى هدف معين أعمل لاجله كان نفسى يطول أكثر
لكنى أصبحت الان لا أقوى حتى على ايجاد هدف أعمل من اجله أو ربما بدأت ان احتقر جميع الاهداف التى تدور فى ذهنى لا أعلم
كل ما أعلمه جيدا ان موضوعات القوة و الاصرار و العزيمة و تحقيق الاحلام و الاهداف بدأت تسبب لى ضيق, فكرت كثيرا فى ترك الشركة التى أعمل بها و أن اوقف عملى الخاص و اعطى لنفسى مدة استريح لكنى اخشى ان لا تكون هذه المدة استراحة بل تأنيب ضمير و ضيق و عدم الخروج من المنزل و المشاكل التى يتسبب فيها الجلوس فى المنزل من سهر و الاستيقاظ متأخرا و ربما تصل الى مشاكل مع من فى البيت .
الان أنا لا اريد ان اجد عمل أحبه و لكنى أريد هدف أعمل من اجله .
التعليقات