الجزء الثاني :

.......ولكن هل هذا مجرد خرافة أم حقيقة؟ دعونا نلقي نظرة على الأدلة التي تشير إلى وجود أطلانتس:

الأدلة الجغرافية:

  • النظريات تشير إلى أن أطلانتس كانت تقع في المحيط الأطلسي، على بعد نحو 900 كيلومتر إلى الغرب من جبل جيبلتار.
  • يقول العديد من الباحثين أن القارة كانت تمتد من الجزر الأزور إلى البهاما.
  1. الأدلة الأثرية:
  • تم اكتشاف هياكل ومواقع قديمة تشبه الهياكل المصرية واليونانية في المناطق التي يُعتقد أن أطلانتس كانت موجودة فيها.
  • تم العثور على تماثيل وأطباق خزفية ومواد أخرى قديمة في المحيط الأطلسي يُعتقد أنها تشير إلى وجود حضارة قديمة.
  1. الأدلة الأسطورية:
  • وصف الفيلسوف اليوناني بلاتون أطلانتس في محاضرتين منفصلتين، "تيمايوس" و"كريتياس". وفي هذه الأعمال، وصف أطلانتس كمملكة غامضة تغرق في المحيط بعد فترة من الرخاء والازدهار.
  • الأساطير اليونانية تشير إلى أن أطلانتس كانت مملكة قوية ذات تكنولوجيا متقدمة وتحكمها حكومة ذكية.
  1. الأدلة العلمية:
  • تم استخدام تقنيات الغواصة واستكشاف القاع البحري للبحث عن أطلانتس، وعلى الرغم من عدم العثور على مؤكدات بعد، إلا أن هناك نقاط اهتمام تشير إلى وجود هياكل محتملة تحت سطح المحيط.
  1. الأدلة الأدبية:
  • العديد من الكتّاب والمؤلفين عبر التاريخ قاموا بكتابة أعمال تشير إلى أطلانتس، مثل أعمال هيرودوت ودوّر وأفسس.
  1. الأدلة الثقافية:
  • يوجد العديد من الثقافات والأديان القديمة التي تشير إلى أطلانتس كجزء من تراثها وأساطيرها.
  1. الأدلة الجيولوجية:
  • هناك نظريات تشير إلى أن الزلازل والانهيارات الجيولوجية قد تكون مسؤولة عن غرق أطلانتس.

تذكيرًا، تظل أطلانتس موضوعًا للأبحاث والنقاشات، ولم يتم العثور على دليل قاطع حتى الآن على وجودها. لكن هذه الأدلة والشواهد تظل مثيرة وتثير الفضول حول هذه الحضارة المفقودة.

ذهل الجميع في الحفل ببحث إليوت، فقد أثبتت بلا شك أنها شابة موهوبة بامتياز. كانت كلماتها ترتسم في أذهان الحاضرين مثل لوحة فنية تنبض بالحياة. تجمعت التصفيقات والتعابير المعجبة من كل اتجاه، والحماس لمسيرة حملة جمع التبرعات لم يكن له مثيل. ولكن في هذا اللحظة المميزة، كان هناك لمسة من الدراما تتداخل مع الإعجاب والحماس. في أعماق القاعة، وبين الحشود الحاضرة، كان هناك زوجان من الباحثين البيولوجيين الشهيرين. إنهما زوجان يشتهران بعملهما البيولوجي واكتشافاتهما الرائدة. لم يكن بإمكانهما كبت إعجابهما بإليوت، ولذا قرروا التحدث بوضوح. بدأا بلفت الانتباه إلى أنفسهما بتصفيق طويل وحار منحهما الفرصة للتحدث بعد انقطاع. ومن ثم، بينما كانت إليوت مذهولة ومتفائلة، تقدم الزوجان إلى المنصة وسألا بصوت ممتلئ بالحماس: "هل يمكننا التحدث إلى إليوت وإلى إدارة الميتم بشأن شيء مهم جداً؟". زاد هذا السؤال من حماس الحضور وفتح الباب لأحداث درامية جديدة في تلك اللحظة المميزة. وبعد أن تم منح الزوجين الفرصة للكلام، قالا بإخلاص: "نحن نود التحدث عن إمكانية تبني هذه الفتاة المذهلة والموهوبة إليوت." هذه الكلمات أثارت صدمة الحضور وخلقت توترًا مثيرًا يجعل الجميع ينتظر بفارغ الصبر استمرار الأحداث.

في تلك اللحظة، انقطع التصفيق وساد الصمت في القاعة، حيث كان الجميع ينتظر بفضول وحماس شديد لمعرفة ما سيحدث بعد ذلك. إليوت، التي كانت مذهولة للغاية، تلمست فرصة غير متوقعة لتحقيق حلمها بالعثور على عائلة تحبها وتعتني بها.

إليوت أجابت بصوت هادئ ومتأمل: "بالطبع، أنا ممتنة جداً لهذا الاقتراح الكريم. لكن، هل يمكن أن نتحدث أكثر حول ماذا سيعني هذا بالنسبة لي ولحياتي؟"

أجاب الباحثان بابتسامة دافئة: "بالطبع، سنكون سعداء بشرح كل التفاصيل لك بعد الحفل. إلا أننا نرغب في أن تعلمي أننا نرغب بشدة في تبنيكِ وتقديم لكِ منزل وعائلة حقيقية."

بدأ التصفيق من جديد بقوة، ولكن هذه المرة كانت مشبعة بالفرح والأمل. إليوت، الفتاة التي نشأت في ميتم الزهور وعاشت حياة مليئة بالتحديات، وجدت نفسها في لحظة مفصلية في حياتها، حيث انتظرتها عائلة جديدة وفرصة لحياة أفضل.

دخلت إليوت مرحلة جديدة في حياتها، رحلة مليئة بالأمل والحب مع عائلتها الجديدة. لكن هل هذه هي النهاية السعيدة؟ بالطبع لا، إنها إنطلاقتها نحو مغامرات لا حصر لها تنتظر إليوت، فما هي يا ترى؟

بعد تلك الحفلة الرائعة والأحداث المحمومة التي جرت فيها، بدأت إجراءات التبني الخاصة بإليوت، لكي تصبح رسميًا فردًا من عائلة "إليورا".

لكن قبل ذلك ، كان على إليوت ان تجتاز امتحانات نهاية السنة ، كونها كانت بعد بضعة أسابيع ، لذلك بدأت بالتحضير لها بكل رباطة جأش و عزم ، كي تحتل المركز الاول وتنضم لعائلتها المحبة التي تنتظرها بفارغ الصير

و هذا كان الحال ، إذ اجتازت إليوت الامتحانات و تحصلت على معدلات رائعة منحتها المركز الأول في المدرسة ، و الان لم يتبقى الكثير و تصير الأنسة " إليوت إليورا ".

( يوم التبني - 15 ماي - الطابق الأرضي لميتم الزهور )

في الدور السفلي للميتم، تحديدًا في قاعة الضيوف، كانت إليوت جالسة بجانب امرأة، ومن باب القاعة المفتوح، يظهر ظهر رجل واقف عند كشك الاستقبال، كانت المرأة الجالسة بجانبها هي أم إليوت بالتبني، "السيدة ميشيل إليورا"، امرأة ذات إطلالة ساحرة وجاذبية طبيعية.

تبلغ ميشيل من العمر 37 عامًا، إلا أنها تبدو أصغر سنًا بفضل مظهرها الشبابي والعناية التي توليها لنفسها. لها شعر طويل بني فاتح ينسدل على كتفيها بأناقة، وتمتلك عيونًا براقة بلون الزمرد تضيء وجهها الجميل. تمتاز ببشرتها البيضاء النضرة والخالية من العيوب، وتبرز ملامح وجهها الأنيقة بشكل طبيعي. تعمل كمديرة تنفيذية في إحدى الشركات الناجحة التابعة لزوجها المختصة في مجال الأدوية واللقاحات، مما يجعلها امرأة ذات موقع اقتصادي قوي. تمتلك أيضًا روح القيادة والقدرة على اتخاذ القرارات بحكمة.

أما الرجل المنتصب هناك، فهو أب إليوت، "السيد ألبرت إليورا"، مهندس ناجح في مجال البيولوجيا. يعمل في تصميم وتطوير اللقاحات والأدوية. تخصصه في هذا المجال يجعله محترفًا ومحترمًا، وهندامه المنظم بشير لذوقه الراقي وثروته الكبيرة. بعد انتهاء كل شيء، وحان وقت خروج إليوت، وقفت عند باب الميتم، ورأت تلك البناية العتيقة التي أمضت فيها 17 سنة من عمرها وودعتها بعيون دامعة، لكن سرعان ما تمالكت نفسها واستدارت نحو عائلتها الرائعة التي انتظرتها هناك، وارتمت بين حضني "أمها وأبيها" واتجهوا جميعًا إلى "منزلهم".

دخلت إليوت مرحلة جديدة في حياتها، رحلة مليئة بالأمل والحب مع عائلتها الجديدة. لكن هل هذه هي النهاية السعيدة؟ بالطبع لا، إنها انطلاقتها نحو مغامرات لا حصر لها تنتظر إليوت، فما هي يا ترى؟