من أكثر الأسئلة التي تدور في بال الكثير من أصحاب المدوّنات والمواقع: كم عدد الكلمات المطلوبة لتصدّر نتائج البحث؟!

نعم عدد الكلمات هو احد العوامل التي بالفعل تأخذها محركات البحث بعين الاعتبار عندما تقوم بترتيب ظهور المواقع في العديد من نتائج البحث، لكنها ليست العامل الأكثر تأثيراً كما تعتقد!

طبعاً نعرف جميعاً أنه ليست هناك علامات وخطوط واضحة تستخدمها محركات البحث لترتيب موقع فوق أخر، او اسفله، لكن الأمر نسبي تماماً، ويختلف على حسب نوع الموقع وكذلك نوعية كلمات البحث وكذلك نيّة الباحث.

هناك الكثير من الأدوات والطرق التي تقترح عليك أفضل عدد كلمات يمكنك استهداف داخل مقالتك لضمان التصدّر بنسبة كبيرة، وقد أشرت الى بعضها في مشاركة مع بعض العملاء داخل منتدى رب ووردبريس:

https://www.ar-wp.com/forum...

لكنني أرغب في توضيح بعض الأمور لأخواني المدوّنين الذين هم في حيرة من أمرهم بخصوص أنسب عدد كلمات لتصدّر نتائج البحث، هل هو 500 كلمة، هل هو 1000 كلمة، هل يجب أن يكون أكثر من 1500 كلمة؟!

سأترك لك الإجابة في النهاية بعدما أوضّح لك بعض الحالات التي تتأثر بها محركات البحث فيما يتعلق بعدد كلمات المقالة، وذلك وفقاً للعديد من الاستنتاجات الشخصية التي أقوم بها خلال عملي.

نيّة الباحث وعدد الكلمات

تؤثر نيّة الباحث في اختيار أنسب عدد كلمات للمقالة، وبالتأكيد جوجل تعرف جيداً النيّة وراء اسئلة المستخدمين والزوّار، وبناء على تحديد الهدف المطلوب من كتابة الكلمة البحثية، تقوم محركات البحث بإظهار المحتوى الذي يحتوي على أنسب عدد كلمات للزوّار.

على سبيل المثال، إذا قام شخص بكتابة كلمة (موعد أذان المغرب) فإن الباحث هنا لا يرغب في الحصول على مقالة تحتوى على 1500 كلمة لمعرفة موعد أذان المغرب، لذلك إذا قمت بتركيز وقتك وجهد على إنتاج مقالة ذات 1500 كلمة، هل ستجعلك محركات البحث تتصدّر نتائج البحث؟!

بالتأكيد لا. لكن في المقابل سيتم إظهار المواقع التي تحتوي على حاسبة مواعيد الأذان والصلاة، حتى لو كان المحتوى الخاص بها أقل كثيراً من المحتوى الذي يتواجد في مقالتك ذات 1500 كلمة!.

مثال أخر لتأكيد الفكرة، عندما يقوم أحد الباحثين بكتابة عبارة (زيت جوز الهند)، ففي هذه الحالة تقوم محركات البحث بإظهار نوعين من نتائج البحث غالباً، النوع الأول عبارة عن مقالات معلوماتية تقدّم للزائر شرحاً مفيداً حول فوائد زيت جوز الهند وطرق استخدامه، ونوع أخر من نتائج البحث يكون عبارة عن متاجر إلكترونية توفّر خدمة بي زيت جوز الهند.

في المثال الأخير لن تقوم جول بإعطاء أولوية مثلا (لفيديو على يوتيوب) في تصدر نتائج البحث، لأنها تعرف جيداً النيّة التي يكنّها الباحث من خلال كتابة العبارة البحثية.

هذه بعض الحالات التي أعتقد أنها تؤثر بصورة كبيرة جداً في تحديد أنسب عدد كلمات للمقالة التي تقوم بالعمل عليها من أجل تصدّر نتائج البحث، وكلما استطعت أن تعرف ما الذي يرغب الشخص في الحصول عليه من كتابة العبارة البحثية، وقتها سيتقوم بتقديم المطلوب تماماً له بغض النظر عن عدد الكلمات، وفي هذه الحالة ستعطيك جوجل أولوية في الظهور لأن ما يهمها هو تقديم أفضل إجابة لأسئلة الباحثين.

بالنسب لك، ما هي العوامل التي تساعدك على تحديد عدد كلمات المقالة التي تعمل عليها؟!