زاد سواد الليل... سواد الليل ظلامه وزواده آلامه تنام النفوس وتهدأ.. وتظل القلوب شاغرة بالتفكير في بقايا الذكريات، إذا كانت ذكريات مشرقة فهي ترتاح على فراش سردها.. وإذا كانت قاتمة فلا سبيل للراحة أبدًا، هكذا يفعل الكثيرون حيث الحياة البائسة المريرة التي يصل فيها المرأ إلى فقدان كل شيء ولكن عندما تجد نفسك تائهًا في صحراء شديدة الجفاء... تقف أمام بئر شديد المجال قد تختار أن ترمي بنفسك وتستسلم للتيار ظنًا منك أنك قد ترتاح.. وقد تقرر أن تستغل هذا البئر وتستسلم لقدراتك يقينًا بظهور بصيص أمل فترتوي منه وتغير من نفسك وتكمل طريقك باحثًا عن النجاح. ربما لا تحتاج إلى التغيير الجذري لكنك تحتاج إلى تغيير ما حولك حتى لا تكون كقطعة الشطرنج يحركك الآخرون وتصبح سيد مصيرك. ابدأ بنفسك ولكن لا تنتهي عندها.. و إذا لم تستطع الاندماج مع الآخرين فعليك أن تغير واقعهم ليتعايش مع مبادئك التي تؤمن بها... تمرد... تمرد على نفسك وليس على الآخرين... فإذا أردت أن تستفيد من آراء من هم غيرك عليك أن تضع رأيك جانبًا ولا تحمل همًا في صدرك ولا ضغينة في قلبك فالحياة ما هي إلا مرحلة اختبار لحياة أخرى أبدية خالدة فحاول أن تستمتع بها قدر إستطاعتك لأنها ستكون بالنسبة لك مجرد ذكرى.