العمل من المنزل أو العمل عن بعد جملة لم تكن تسمعها كثيرًا قبل أزمة كورونا ولكن خلال الأزمة تردد صداها بكثرة في أوساط العمل وعلى مواقع التواصل الاجتماعي حتى أصبح لدى الأغلبية الوعي ولو حتى كان قليل بمدى قوة هذا المجال العملي في قدرته على خفض نسب البطالة وفوائده في مساواته بين سكان المناطق النائية وسكان المدن من حيث تعلم المهارات الوظيفية وإتقانها، و بالطبع لا أحد يختلف أن أزمة كورونا أثرت إيجابيًا على مفهوم العمل عن بعد وبدأت المجتمعات الوظيفية تقبل هذا النمط من العمل.
بكل صراحة قبل الأزمة كان يواجه العاملين عن بعد تساؤلات كثيرة عن جدوى قيامهم بأعمالهم من المنزل وما مدى رؤيتهم لأنفسهم كعاملين مؤثرين ومنتجين في شركاتهم و على الأعمال التي يعملون عليها. ولكن تغيُّر المفاهيم هو أحد أمور الحياة التي تدعو للتعجب، تقبل الناس خلال الأزمة مفهوم العمل عن بعد وحتى أن بعضهم تفاجئ من أن الأعمال التي يقوم بها من المكتب هي نفس الأعمال التي يقوم بها من المنزل! ومن حسن حظ أنصار العمل عن بعد أن شركات كبيرة مثل Twitter و Facebook و Dropbox جعلت خيار العمل عن بعد متاح لموظفيها حتى بعد انتهاء أزمة كورونا، فتخيل معي أنك في يومًا ما قد تتمكن من العمل مع واحدة من تلك الشركات الكبرى وأنت في منزلك!
في الرابط التالي، تجربة شخصية وواقعية في العمل عن بعد خلال أزمة كورونا.
قراءة ممتعة.