إشراقٌ جديد

في صباح اليوم التالي،

استفاق مراد على نغمة ناعمة تنبعث من المطبخ...

كانت ريهام تدندن بلحنٍ غير مألوف،

لكنه يحمل شيئًا من عبق أم كلثوم…

شيء يشبه الحنين… ولا يُسمّى.

خرج من غرفته مبتسمًا،

جلس بجوارها وهو يسكب لنفسه فنجان شاي دون أن يقطع سكون اللحن.

ريهام (وهي تبتسم بخفة):

> "النغمة اللي عزفتها مبارح… فيها طيف من الست،

بس مش بس كده."

مراد (متفاجئًا):

> "يعني إيه مش بس كده؟"

ريهام (بغمزة هادئة):

> "كأن فيها زمن جديد بيلمّس القديم…

بس مش هقول أكتر،

سيبك تكتشفها بنفسك."

مراد لمس الكمان كأنه يسمع صوته من جديد.

في داخله…

كانت نغمة تتشكّل.