بسم الله الرحمن الرحيم

رواية العثماني ( الحلقة الثالثة )

(رواية خياليَّة من تأليف: خالد القحطاني/ الوليد)

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

أما الجيوش فيمكنهم شراء حجر طاقي أكثر قوة ويتميّز بلونه الاصفر والذي

بإمكانه كسر الدرع الطاقي للحجر الطاقي الأخضر القاتم

بسهولة ولن يكون بمقدار الأخير أن يكسر الدرع الطاقي

الأصفر, وسيكون هناك حجر طاقي أحمر يتميّز بدفاعه القوي

الذي سيكون من الصعب جداً كسر درعه الطاقي الأحمر الذي

سيتطلّب لكسره مليون صاروخ نووي يضربونه في وقت واحد

حتى لا يعيد إصلاح نفسه, و الدرع الطاقي الأحمر لا يمكنه

التحرك فليس من الممكن وضعه في الطائرات و الدبابات وما

شابه بل يجب أن يكون ثابتاً في مكان معيّن كحماية المنشئات

المهمة والقواعد العسكرية, وسيكون الحجر الطاقي الأحمر هو

الأغلى بين الأحجار الطاقية إن شاء الله.

وبعد الإنتهاء من ذلك المجلس, اتصل عبد الله على العلماء

الذين يحاولون صناعة عصير العلاج وقال لهم: هل احرزتم

أي تقدم في صناعة عصير العلاج أم إنه من المستحيل

صناعته..؟

فقال أحد العلماء : لقد استطعنا أن نعالج نصف الأمراض

المسجّلة عندنا, ونحن نظن أن بإمكاننا قريباً أن نجعل عصير

العلاج يعالج من كل الأمراض.

وبعد أن انتهى الإتصال الذي بين عبدالله والعلماء , جلس

عبدالله يفكّر في مشاريع أخرى, ففكر ما الذي يمكن أن يصنعه

فيجعل الناس يريدونه, فيكوّن ثروة ضخمة منه.

فوصل لفكرة وهي أن يجعل الناس يستعيدون شبابهم , ففكر

في عصير آخر إسمه عصير الحياة الذي يعيد الناس إلى عمر

ال(18) عاماً, وآخر يعيد الناس إلى عمر ال(40) عاماً, وقرر

أن يخصص لصناعة عصير الحياة مبلغ قدره (100) مليار

دولار أمريكي.

وطلب عبدالله من سليمان أن يبني مختبراً كبير لإختراع

عصير الحياة وأن يوظف فيه أذكى العلماء. وبدأ سليمان يعمل

على ذلك, وعاد عبدالله ليفكر في مشاريع أخرى فقرر أن

يصنع الألماس والياقوت والزمرّد والذهب والفضة وخصص

لذلك (70) مليار دولار أمريكي, وبعد عدّة أسابيع إتصل على

سليمان يطلب منه بناء مختبراً آخر لصناعة المعادن الثمينة

واخبره عن ال(70) مليار دولار أمريكي.

وعاد عبدالله يفكر في مشاريع أخرى تجعل من عصره العصر

الذهبي للبشر, ولم يعد يبالي كم عليه أن يدفع من الأموال

لتتطور الأرض تطوراً عظيماً لم يكن ينبغي للناس أن يصلوا

إليه ولو بعد مليون سنة من التقدّم المستمر, فرأى إنه ينبغي

عليه أن يجعل السفر في الفضاء متاحاً للجميع فقرر أن يصنع

مركباً فضائي يمكنه أن يذهب بكل سهولة إلى المريخ ثم يعود

منه كاملاً إلى الأرض, كالسيارة التي تذهب إلى أماكن عديدة وتعود

دون أن تفقد شيئاً من هيكلها.

وبعد شهر إتصل عبدالله على سليمان يطلب منه بناء مختبراً

كبيراً لصناعة المركب الفضائي وخصص لذلك (تريليون)

دولار أمريكي.

وأشترى أحد الأثرياء اسمه جيوفاني الأمريكي الجنسية خواتم

الحجر الطاقي له و لعائلته واشترى عدة احجار طاقية على

شكل فصوص للخواتم حتى إذا ما نفدت الاحجار الطاقية في

الخواتم استبدلها بأخرى جديدة, وأخذ جيوفاني عائلته إلى بيتهم

في الريف وكان المنزل منعزل ليس حوله منازل أو أي شيء,

وكانت العائلة مؤلّفة من الأب جيوفاني وزوجته كاميليا والابن

البكر باتيستا ذا ال(17) عاماً والابنة بريانكا ذات ال(16)

عاماً والابن الاصغر والاس ذا ال(14) عاماً, وبينما الأم

كاميليا تمارس رياضة الجري التي اعتادت ممارستها في أوّل

النهار رأوها مجموعة من الاصدقاء عددهم عشرة رجال فقال

أحدهم : انظروا إلى هذه المرأة... من أين تراها ظهرت؟

فقال آخر : يبدو أن منزلها قريب من هنا.

وقال آخر : لم أعلم أن هناك منزل في هذا المكان.

وقال أحدهم: لنبحث عن منزلها.

فقال أكبرهم سنّاً : وما شأنك بمنزلها؟

فقال الرجل : إنما أريد فقط أن أرى منزلها.

فقال أحدهم : تعال معي لنبحث عن منزلها.

وذهبا الرجلان للبحث عن المنزل بين الأشجار الكثيفة حتى

وجداه وكان منزلاً كبيراً وظلّا يراقبان البيت حتى رأوا أهل

البيت كلهم, ثم عادوا إلى مجموعتهم وأخبراهم بكل مارأوه.

فقال رجلاً من المجموعة : يبدو إنهم أثرياء فلن يضر لو سرقنا

شيء من البيت.

فقالوا بعضهم: ومتى نذهب إلى البيت؟

فقال رجل منهم: في منتصف الليل.

فقال أكبرهم: هل تتعمدون أن تجدوا أهل البيت, ألن يكفيكم

سرقتهم؟

فقالوا بعضهم : إن هذا خطأهم أن سكنوا في هذا البيت

المنقطع.

واتفقوا المجموعة كلهم على إقتحام البيت في منتصف الليل,

وعندما اقتحموا العصابة البيت شعروا بهم أهل البيت فانطلق

إليهم جيوفاني فهاجموه أفراد العصابة بالسكاكين ولكن الدرع

الطاقي تصدى للسكاكين وتقاتل جيوفاني مع العصابة, ودخل

باتيستا المطبخ وأخذ سكيناً له وآخر لوالده وهاجم باتيستا

العصابة وبدأ يطعنهم ويجرحهم بالسكين حتى اقترب من والده

فأعطاه السكين الآخر ودخلوا بعض العصابة إلى غرف البيت

يبحثون عن النساء فوجدوا الأم وابنتها وابنها الصغير وحاولوا

القبض على الفتاة وكان الدرع الطاقي فوق البشرة بسنتيمتر

واحد ولكن عندما اقتربوا المجرمين من الثلاثة أخذ الدرع

الطاقي شكل الكرة ومنع العصابة من أن يقتربوا من الثلاثة

قرابة المتر وبدأوا العصابة يضربون الدرع بالسكاكين حتى

وجدهم جيوفاني فهاجمهم بالسكين وطعنهم حتى اسقطهم أرضاً

وقاما جيوفاني وابنه باتيستا بتقييد العصابة وغادروا العائلة المنزل

على الفور بسيارتهم وذهبوا إلى مركز الشرطة الذي أرسل

أفراد الشرطة للقبض على المجرمين, وعلمت الصحافة بالخبر

وكتبوا عنه في الصحف, واصبح الخاتم الطاقي المطلب الأول

لأهل الأرض ليحموا أنفسهم من المجرمين, وطالبوا الكثير من

الناس بالحجر الطاقي, وكادت الأمم المتحدة أن تمنع حجز

الحجر الطاقي لولا تدخل الولايات المتحدة الأمريكية التي

منعت الأمم المتحدة من إتخاذ هذه الخطوة وكانت أمريكا أكثر

من حجز الحجر الطاقي.

فقام عبدالله ببناء مصنع كبير في السعودية لصناعة الحجر

الطاقي يمكنه أن يوظف (100) ألف موظف.

واتصلوا العلماء على عبدالله يخبرونه بإنتهاء صناعة عصير

العلاج وأنهم سيبدؤوا بتجربته على البشر, وكان العصير له

لون أخضر فاتح, وبحثوا العلماء في مرضى السرطان فوجدوا

إمرأةٌ قد اصابها السرطان منذ ما يقارب السنتان وكانوا عائلتها

غالباً ما يجتمعوا عندها في المستشفى ومعهم صديقات المرأة,

ولم يتركوا عائلة المرأة وصديقاتها علاجاً إلّا وجربوه على

المرأة حتى العلاج بالطاقة وبالتناغم مع اجساد صحيحة, ولكن

لم يفلح شيء, ولم يكونوا يتركوها في المستشفى لوحدها ابداً

فجاؤوا بعض العلماء الذين شاركوا في صناعة عصير العلاج

إلى المرأة في المستشفى فعرضوا على المرأة ومن معها أن

تجرب عصير العلاج وقالوا لهم : نظن أن هذا العصير قادر

على علاجها من السرطان.

فقالت المرأة : لقد قالوا لي الأطباء أني قد أعيش لسنة أخرى

وإني كنت أرجوا أن اقضي هذه السنة مع عائلتي وصديقاتي,

فهل يمكن أن يتسبب هذا العصير بقتلي؟

العلماء : كلا إن هذا العصير آمن تماماً فإن لم يعالجك فهو

بالتأكيد لن يضرك.

فوافقت المرأة على شرب العصير فأعطوها العلماء العصير

واشترطوا أن تُرسل لهم التقارير الطبية للمرأة كلما راجعت

الأطباء. وشربت المرأة العصير, وطلبوا عائلتها وصديقاتها

من المستشفى أن يقوموا بإجراء فحوصات شاملة لها, وعندما

انتهت الفحوصات الطبية للمرأة اخبروا الأطباء المرأة ومن

معها أن السرطان اختفى بالكامل من جسدها وطلبوا معرفة سر

ذلك فأخبرتهم المرأة عن عصير العلاج الذي شربته, فاتصلوا

الاطباء على علماء عصير العلاج وسألوهم عن عصير

العلاج, فأخبروهم العلماء عنه أنه علاج للسرطان ولم

يخبروهم عن حقيقته كعلاج لكل الأمراض.

وبحثوا علماء عصير العلاج عن مرضى الإيدز فوجدوا أمرأة

أخرى قد اصابها الإيدز من زوجها الذي عاد من السفر حاملاً

للإيدز ولم يكن يعلم وأصاب زوجته بالإيدز فأخذا الإبنة لورين

ذات ال(23) عاماً والابن بافل ذا ال(20) عاماً أمهما إلى

المستشفى ولاما الأب على ما أصاب امهما فقاطعاه, واعتصر

الحزن لورين وشقيقها بافل على أمهما التي لم يرياها قط تسيء

لأحد أو تتسبب بحزن أحد, فلم يفهما سبب حدوث هذا الأمر

مع إمرأة مثلها.

وعلموا علماء عصير العلاج عن هذه الأم فقدموا لها عصير

العلاج فشربته فطالبوا العلماء المستشفى أن تعيد الفحوصات

فلم يجدوا الأطباء أثر للإيدز وتعالجت الأم من الإيدز وخرجت

من المستشفى صحيحة تماماً وتطلقت من زوجها وعادت إلى

عملها وسكنت في بيت لوحدها.

وحدث أن كان فتى في ال(17) من عمره أدمن على

المخدرات إدماناً شديداً وكان والده متوفياً وأمه هي التي

تصرف على البيت وله إخوة صغار فحاولت الأم أن تعالج

ولدها البكر من الإدمان ولكن نقص الأموال منعها من أن

تصرف الاموال للمصحّات التي لعلاج الإدمان فكانت في كل

مرة تخرجه من المصحّ لنفاد اموالها فحاولت أن تقنع ولدها

بالتوقف عن تعاطي المخدرات وكان الفتى يحاول ترك

المخدرات ولكنه كان ينتكس فيعود دائماً لتعاطي المخرات حتى

سرق سيارة والدته وعرف الرقم السري لبطاقة الإئتمان التي

لأمه فسرق منها الأموال ليشتري بها المخدرات, ولم تيأس الأم

وظلّت تحاول علاج إبنها حتى سمعت بعض الأطباء يتحدثون

عن عصير العلاج وكان معهم ورقة يقرأون منها فتسللت الأم

إلى المكتب الذي تركوا فيه الورقة واطّلعت على الورقة فوجدت رقم هاتف علماء عصير العلاج, فاتصلت عليهم فأجابوها العلماء وسألتهم عن

عصير العلاج إن كان يمكنه أن يعالج إبنها من الإدمان على

المخدرات, فذهبوا العلماء إليها ومعهم عصير العلاج فأخذتهم

إلى إبنها فأعطوه عصير العلاج وأعطوا العلماء الأم أرقام

هواتفهم لتتصل عليهم إن حدث طارئ في إبنها. فشرب الفتى

عصير العلاج فلم يعد يريد تعاطي المخدرات وبدأ يشعر

بالغثيان كلما تذكر المخدرات حتى انقضى اسبوع فتوقف

الشعور بالغثيان, ولم يعد يشعر الفتى بأي رغبة في تعاطي

المخدرات وتعالج تماماً من إدمانه.

واتصلوا علماء عصير العلاج على عبدالله واخبروه عن نجاح

عصير العلاج في علاج الكثير من الأمراض, فطلب منهم

عبدالله أن يعلنوا عن عصير العلاج وطلب من سليمان أن

ينشئ له شركة عصير العلاج.

وعندما تم الإعلان عن عصير العلاج طلبوه الدول

والمستشفيات لعلاج المرضى من فايروس كورونا وقامت

شركة عصير العلاج بشراء مصانع لصناعة عصير العلاج

وأرسلوا إلى الدول كميات من عصير العلاج الذي تم تجربته

مع مرضى كورونا فعالجهم تماماً, وقام سليمان ببناء مصنع

كبير في تركيا لصناعة عصير العلاج بإمكانه أن يوظّف

(30) ألف موظف.

وتم بيع عصير العلاج في الصيدليات وكان سعر الكأس الواحد

يبلغ ال(500) دولار أمريكي.

وبعد ثلاث سنوات من صناعة عصير العلاج إتصلوا علماء

صناعة المعادن الثمينة على عبدالله فأخبروه إنهم نجحوا في

صناعة الألماس والياقوت والزمرّد والذهب والفضة.

فطلب عبدالله من سليمان أن ينشئ شركة المعادن الثمينة وأن

يأمر الشركة بصناعة أجمل زينة للنساء من المعادن الثمينة

ويبيعها في متاجر خاصّة بالشركة.

وأمر سليمان ببناء مصنع للمعادن الثمينة في أمريكا يمكنه أن

يوظّف (10) آلاف موظف.

ولم يعد عبدالله يطيق صبراً على رؤية عصير الحياة فقد كان

يريد أن يرى بنفسه تطور الأرض ولأن الاختراعات التي

طلبها تظهر ببطئ فقد أراد ما يطيل عمره ليرى بنفسه تحقق

حلمه في تطور أهل الأرض وأراد أن يشهد بنفسه إختراعات

البشر المستقبلية. 

،،، يتبع ،،،