من منا لا يحب أن يفهم العلاقات البشرية و العقل البشري ، حسنا يمكنك ذلك عبر كتاب محاط بالحمقى للكات الغني عن التعريف توماس ايريكسون . سأحاول تشويقك لقراءته قليلا ، و نناقش كيف نطور هذه المهارة مع بعض.أعلم أن معظمنا ضاق ذرعا من الناس البلهاء!و تتمنون ان يغيروا من طريقة تفكيرهم للتناسب معك، لكن دعوني أنوّهكم لأمر غالبكم لم يتنبه له بعد او لم يفهم كيف يطبقه ،" لا تنتظر من الناس أن يتغيروا ، لكن غير من نفسك لأن ذلك هو الأمر الأسهل " هذا ما قاله اريكسون ، و كم أعجبتني هذه الجملة ، فقد أحادت الضباب داخل عقلي حول كيف اتعامل مع من هم مختلفين عني ، إن معظم الناس من حولي لا يشاطرونني نفس الفكر ، لذلك ، فإن أسهل طريقة هي محاولة مجاراتهم و تفهمهم ، لا أقسط الانزال من مستواك مثلا ، لا أبدا ، لكن البشر بطبيعتهم مختلفون ، و بسبب هذا ، نحتاج لمحالة فهم بعضنا أكثر و عدم سقف آمالنا تجاه شخص ما كي لا نصاب بخيبة الامل بعد ذلك.

التواصل الفعال : مهارة يجب علينا اكتسابها و تطويرها ، نحتاجها في الحياة الوظيفية ، المهنية و الأسرية . لنرجع لموضوعنا ، لقد قسم اريكسون الناس لأربعة أصناف : الصنف الأحمر ، الصنف الأصفر ، الصنف الأخضر و الصنف الأزرق ، لنحاول شرحها بأبسط شكل ممكن كالتالي :

-الصنف الأحمر : اللون الأحمر معروف أنه يشير أنه يوحي إلى المشاعر الشديدة كالغضب و الحب و الحماس و القوة و الخطر، إلخ ... . من صفات هذا الصنف هم غير صبورين ، سريعي الغضب ، يحبون الايجاز و يكرهون المماطلةو غيرون خططهم سريعا . لكن ليس فيها سوى السلبيات يا صديقي ، فالمجتع يحتاج هذه الطباع ، كفرض القرارات و قوة الشخصية . مثلا ، تخيل لو كان ميرك جدا لطيف ، لدرجة عدم قدرته على الدفاع عن حقوقكم ، إنها كارثة ! لكن المدير القوي غالبا ما يدافع عن حقوقكم و مطالبكم ، رغم شدة حكمه و صرامته و عناده .ولمعلوماتكم ، هذا الصنف أندر الصفات في العالم ، فهم الصنف القيادي في المجتع و هذا جد طبيعي ! تقول دراسة ، هناك شيء مميز باللون الاحمر في المنافسات ، إذا أخذ لاعب ما اللون الأحمر فسيعبر بشكل غير واعي عن شخصيته التنافسية مثل ايه سي ميلان الإيطالي و باير ميونخ الألماني كهوية لها ، و كبراند كوكاكولا ، وعلم هيتلر و غيرها !

-اللون الأصفر : من أبرز صفات هذه الشخصية أو هذا الصنف انهم مليؤون بالطاقة و النشاط ، اجتماعيون ، منفتحون و متفائلون ، إنهم يمثلون الشمس ، و كذلك ، كما تمدك الشمس بالنور فستحرقك بالحرارة أيضا ! و نفس الأمر لهذا الصنف ، فهم ثرثارون ، فوضويون ، وقلة اهتمامها بالمواعيد ،و حبها للسيطرة على المحادثات . و نصيحته لهذا الصنف التقليل من حديثهم و الانصات الجيد لمن تتحاور معه.

يتبع في الجزء الثاني حيث الكتاب طويل ههههه!