السلام عليكم،جمعة مباركة،
برأيكم كيف نحقق أقصى استفادة من الكتب و لا ننسى ما قرأناه؟
أثناء دراستي سواء بالمدرسة أو الجامعة، كنت ألجأ إلى تدوين ما أقرأه بجانب أنني أناقش الملخص أو ما تم تدوينه مع الأصدقاء وأحد أفراد العائلة.
ففكرة النسيان أمر طبيعي لشخص لا يدون أو لا يناقش ما يقرأه مع غيره، لذا ما رأيك صفاء في مشاركة مأ تقرأينه ومناقشته هنا عبر المنصة أي حسوب IO؟ مثلا قرأت فصل من كتاب ما خلال يومين وجذبتك به فكرة، يمكنك هنا أن تطرحي مساهمة في مجتمع كتب ورويات حول الفكرة وبالتالي سيكون عليها نقاش وتبادل الأراء مع الاصدقاء هنا.
وبالتالي قمنا بنقل المعلومن ممن الذاكرة الحسية إلى الذاكرة العاملة و ذاكرة الطويلة المدى أيضًا.
أيضًا تستحضرني تقنية فاينمان للتعلم، كنت قد تحدثت عنها في مساهمة سابقة، يمكنك الاطلاع عليها:
أيضًا هنالك قاعدة 50/50 لتذكر 90% مما نحفظه لتوماس أوبونغ، اذ يمكننا أن نقرأ ونتعلم لمدة 50٪ من الوقت ومن ثم نشرح ما تعلمناه مع الاخرين في 50% المتبقية. حتى هاتين التقنيتين تكون وفقًا للتدوين ومناقشة الافكار مع الآخرين.
أتفق معك 100%
وهذا هو النظام الذي أتبعه، ما إن أنتهي من فصل من فصول الكتاب حتى ألخص عناوينه الرئيسية وأهم الملحوظات في الصفحات الفارغة بين الفصول.
ثم آخذ خلاصة هذه النقاط في فقرة متماسكة وأشاركها عبر صفحتي الشخصية على فيسبوك بهدف إفادة الأصدقاء ونقل المعلومة.
طبعًا لا شك سأنسى النقاط كنص محفوظ لو طلب مني أحدهم تعدادها الآن، لكن الفكرة والمعلومة وراء هذه النقاط تكون قد رسخت وبنسبة ممتازة في الدماغ، فأستعيد المعلومات في هيئة نقاش كما يحدث هنا في حسوب io كما يمكنني العودة للتلخيص أو حتى لقراءة الكتاب كاملًا لاحقًا.
وعليه، الحل يكمن في تلخيص الاستفادة ثم توظيفها في الإفادة.
ربما تستفيدين من هذا المقطع:
برأيكم كيف نحقق أقصى استفادة من الكتب
ليس هناك حل واحد او قاعدة واحده عن كيف نحقق استفادة قصوى من كتاب ، لان القراءة تجربة شخصية بالدرجة الاولى اي القراءة هي علاقة بين شخص وكتاب، وما يكون مهم بالنسبة لي قد لا يكون مهم بالنسبة لك وما يمكن ان يكون مفيد بالنسبة لي ويمكن ان يغير حياتي قد لا يكون له نفس التأثير عليك او قد لا تستحسنه اصلا بالتالي لا توجد وصفة واحدة لكيف استفيد؟ يمكن ان تكون لذيك حالة عاطفية اهم ما يمكن ان يفيدك هو كتاب في التحليل النفسي والذكاء العاطفي ، ولن يفيدك في شيء كتاب في الفلك في هذه الحالة، ايضا لو كانت لذيك رغبة في فهم كيفية سير النجوم لن يفيدك قراءة شعر المتبي مثلا، فالقراءة المفيدة عي القراءة التي نحتجها حسب حالتنا وغايتنا.
لا ننسى ما قرأناه؟
اذا قرأت ما انت بحاجة ماسة له في اللحظة الراهنة، فلن تنسيه ابدا، لانه سوف سلتسق بالذاكرة الومكانية لذيك، اما اذا قرأتي قراءة رفاهية فهناك امكانية لنسيان اغلب ما قرأت، لذلك ينصح ان يتم كتابة خارطة ذهنية او ملخص قصير عما قرأتي والدخول في نقاشات مع الاصدقاء حول الامور التي تريدين الاحتفاظ بها وممارسة ما قرأتي بشكل مستمر.
القراءة حالة ذهنية يجب أن تتم بشكل منظم في البداية ولا تكون قراءة لمجرد القراءة، يجب أن يكون هناك سؤال لماذا أقرأ قبل سؤال ماذا أقرأ؟
وعند تحديد الهدف من القراءة يكون العقل مستعد بشكل ما للاستفادة القصوى من المعلومات وتدويرها، ولاتمام هذه العملية أعتقد أن كتابة ملاحظات معينة أثناء القراة من شأنها زيادة التآلف مع المعلومات، ثم النقاشات، هناك الكثير من المجتمعات المهتمة بمناقشة الكتب على اختلاف أنواعها، المشاركة في هذه المجتمعات أمر مفيد وصحي للقارئ لأن مشاركة معلوماته وشرحها من شأنه تثبيت هذه المعلومات بل وتدعيمها بوجهات نظر أخرى من منظور آخر لنفس الكتاب أو النص.
بالإضافة إلى ما ذكره الأصدقاء، أحب أن أشارك بتجربتي الشخصيّة في هذا السياق. لدي مجموعة من العادات التي أعمل من خلالها على التركيز أثناء القراءة، خصوصًا تلك الكتب التي لا تعتمد على الذائقة الأدبيّة بقدر ما تعتمد على التقنيّات والمفاهيم والأفكار وخلافه. من أبرز الاستراتيجيّات التي تساعدني على تحقيق أقصى استفادة ممكنة:
هناك العديد من الطرق التي يمكن استخدامها للاستفادة القصوى من الكتب والحفاظ على ما تم قراءته:
1. إعادة القراءة: يمكن أن تساعد إعادة قراءة الكتاب في تثبيت المعلومات والأفكار وتجديدها في الذاكرة.
2. الكتابة: يمكن استخدام الكتابة لتدوين المفاهيم الرئيسية والأفكار وإعادة صياغتها بطريقة مختصرة ومفهومة، مما يساعد على تثبيتها في الذاكرة.
3. المناقشة: يمكن مناقشة الكتاب مع الآخرين، مما يساعد على تبادل الآراء والأفكار وزيادة فهم الموضوع.
4. التعليقات: يمكن استخدام التعليقات والإشارات المرجعية لتحديد المواضع الهامة في الكتاب وزيادة احتمال الرجوع إليها في المستقبل.
5. الاختبارات: يمكن إجراء اختبارات صغيرة لتقييم فهم الموضوع وتثبيت المعلومات في الذاكرة.
6. التطبيق: يمكن تطبيق ما تم تعلمه من الكتاب في الحياة اليومية، مما يساعد على تثبيت المعلومات وزيادة فهم الأفكار.
7. الاستمرارية: يجب استمرار القراءة والتعلم للحفاظ على المعرفة والاستفادة القصوى من الكتب.
لكي نحقق أقصى استفادة من الكتب، علينا اولا اختيار الكتب التي تناسب مستوانا الثقافي، وايضا فئتنا العمرية ،ونخصص لهاته القراءة وقتا معينا بعيدا عن الضوضاء والصخب، فاختيار المكان والزمان المناسبين للقراءة ،قد يؤدي إلى نتائج باهرة،إضافة إلى قراءة كتاب ما قبل النوم، القراءة كالسفر كلما ركبت قطارها كلما جلت في أماكن عديدة َوفي وقت وجيز. وحتى لا تنسى ما قرأته يجب أن تلخص محتوى كل كتاب، حتى يترسخ محتواه في ذاكرتك.
يجب عليك القرائة ببطئ وان تفهم ما تقرأ
تتمثل إحدى طرائق تحسين استيعاب القراءة في اختيار الكتب التي يمكنك تطبيق محتواها على الفور، إذ يُعدُّ وضع الأفكار التي تقرؤها موضع التنفيذ أحد أفضل الطرق لتأمينها في عقلك، فالممارسة هي شكلٌ فعالٌ من أشكال التعلّم.
كما يوفر اختيار كتابٍ حافزاً قوياً على الانتباه وتَذكُّرِ المادة المطبوعة. هذا صحيح، خصوصاً عندما يكون هنالك شيءٌ مهمٌ تحاول موازنته. إذا كنت تبدأ نشاطاً تجارياً، على سبيل المثال، فلديك الكثير من الدوافع للحصول على كلِّ ما يمكنه مساعدتك من كتاب المبيعات الذي تقرؤه. وبالمثل، قد يقرأ الشخص الذي يعمل في علم الأحياء أصل الأنواع بعنايةٍ أكبر من القارئ العادي؛ لأنَّه يتصل مباشرة بعملهم اليومي.
بالطبع، ليس بالضرورة أن يكون كلُّ كتابٍ عملياً، أو دليلاً إرشادياً يمكنك تطبيقه على الفور، ولكن لا بأس بذلك، فمن الممكن أن تجد الحكمة في العديد من الكتب المختلفة. لكن بشكلٍ عام ستجدُ أنَّك -على الأرجح- تتذكر الكتب ذات الصلة بحياتك اليومية.
التعليقات