__ مصطفى شاب في أواخر العشرینات مكنش له نصیب أوي فالدنیا , عاطل عن العمل وكسول وقاعد في حیاته بلا ھدف ومش بیعمل أي حاجة
وفي يوم خميس دخل البيت ومش قادر يتكلم مع ان الكلام في بؤه بس الفرحة مش سيعاه نقول ايه بقى
وطنط هدى (مامته) بتتفرج عليه وهو قاعد يجري في كل الأوض الساعة 12 بالليل وشيفاه وهو بيهيص وفاتح بؤه من كتر السعادة اللي هو فيها
وأستاذ جمال (أبوه) كان نايم فأوضته ولما الصوت فضل يعلى قال أما أقوم أشوف ايه اللي بيحصل برا فالصالة وايه الصوت العالي دا , فلما قام لقى ابنه ماسك موبايله ومتبت عليه أوي وبيقرأ حاجة وقاعد يمشي رايح جاي فالصالة بس هدي الحمد لله وقعد عالكنبة
وبعدها لقى مديحة وسارة (اخواته) جايين حواليه عشان يشوفوا ايه اللي بيحصل بره , مديحة اللي كانت نايمة عالسرير بتكلم صحابها فالموبايل وسارة عالسرير اللي قصادها بتقرأ رواية وبرضه قاموا عشان يشوفوا الصوت العالي اللي جاي من الصالة
__ أنا بقيت مشهور يجماعة بعد أما كنت مش مهم أوي فالدنيا ولا مهم لحد بقيت مشهور ومصر كلها دلوقتي هتعرف اسمي فطنط هدى بصتله بصة استغراب كدا لما لقت وشه مصفر ومش قادر يقفل بؤه من كتر الضحك والفرحة وقالت لا حول ولا قوة الا بالله الواد جراله ايه بس
وعم جمال لسه بيستوعب ايه اللي بيحصل ومش مركز في حاجة
__ومصطفى لسه مكمل في أحلامه الوردية وقاعد يردد ويقول انه اتشهر وان الناس كلها دلوقتي تعرف اسمه وناول الموبايل اللي في ايده لأبوه عشان يقرأ ايه اللي حصل لابنه وايه الموضوع
فبدأ عم جمال يقرأ بوست عالفيسبوك كان منزله اليوم السابع لسه من ساعتين وبدأ يقرأ البوست اللي كان بعنوان.........
فلقا بنته سارة بتديله نضارة القراية وكان بعنوان "مشجع وفي يقوم باحياء ألتراس الريد ديفلز"
فقام فتح الموقع عشان يقرأ المقالة وبدأ يقرأ بصوت عالي عشان هدى والبنتين يسمعوا : "عندما كان بعض مشجعي النادي الأهلي (أعظم نادي في اللون) ذاهبين على مقربة من دخول الاستاد عند حوالي الساعة الثالثة الا عشر دقايق قبيل أذان العصر....."
__ياااه ازاي بيعرفوا الحاجة أوي كدا دا فعلا كانت الساعة 3 الا عشرة بالمللي انا كنت سامع الأدان وشايف الساعة
وبعدها أبوه كمل قراية : ".....وكان يسير في صدر المشجعين مشجع يدعى مصطفى جمال يهتف -بصوت قادر على أن يهشم جل زجاج المدينة من غلظته- ويقول (أوووه أووه أووو جمهوره دا حماه أوووه أووه عالحلوة والمرة معاه....) هو وباقي أقرانه من حوله يهتفون بنفس الكلام وبنفس الروح والحدة حتى ظن بعض المارين بجوارهم أنهم ذاهبون لفتح الأندلس مرة أخرى ومن ثم دخلوا الاستاد بعد هتاف كثير"
__ شفتوااا ؟ أهه الخبر هيلف مصر كلها والناس كلها هتتكلم عني وأخد مصطفى بسرعة الموبايل من ايد أبوه وقالهم انه هيقوم يروح لصحابه أحمد وكريم ووليد عالقهوة بالخبر وباللي حصل وقد ايه انه بدأ يحس بقيمته وسط المجتمع وان هيبقاله أثر في الحياة
التعليقات